فتاوى الأعلام حول مشروعية الاحتفال بمولد خير الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام
2 مشترك
فتاوى الأعلام حول مشروعية الاحتفال بمولد خير الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام
فتاوى الأعلام حول مشروعية الاحتفال بمولد خير الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام
30- قال الإمام السُّبكي رحمه الله تعالى: (عندما نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف يدخل الأنس قلوبنا، ونشعر بشيء غير مألوف) أنظر "الإنصاف" للدكتور عمر عبد الله كامل ص: 412.
31- وقال الإمام الشَّوكاني رحمه الله تعالى في كتابه "البدر الطالع": (إن الاحتفال بالمولد النبوي جائز) أنظر "الإنصاف" ص412
32- وقال ابن قيم الجوزية في "مدارج السالكين" ص: 498: (والاستماع إلى صوت حسن في احتفالات المولد النبوي أو أي مناسبة دينية أخرى في تاريخنا لهو مما يدخل الطمأنينة إلى القلوب، ويعطي السامع نورا من النبي صلى الله عليه وسلم إلى قلبه، ويسقيه مزيدا من العين المحمدية)
33- وقال العلاَّمة الشّيخ محمد بن عمر بحرق الحضرمي الشافعي في كتابه "حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار": (فحقيقٌ بيومٍ كانَ فيه وجودُ المصطفى صلى الله عليه وسلمأَنْ يُتَّخذَ عيدًا، وخَليقٌ بوقتٍ أَسفرتْ فيه غُرَّتُهُ أن يُعقَد طالِعًا سعيدًا، فاتَّقوا اللهَ عبادَ الله، واحذروا عواقبَ الذُّنوب، وتقرَّبوا إلى الله تعالى بتعظيمِ شأن هذا النَّبيِّ المحبوب، واعرِفوا حُرمتَهُ عندَ علاّم الغيوب،﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾).
34- وقال الشيخ المحدِّث عبد الله الهرري رحمه الله تعالى في "الروائح الزكية" ص 30: (فتبيَّن من هذا أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة حسنة فلا وجه لإنكاره، بل هو جدير بأن يسمى سنة حسنة لأنه من جملة ما شمله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء").
35- وقال إمام الدعاة العلامة الشيخ محمد متولي الشَّعراوي رحمه الله تعالى في كتابه "حفاوة المسلمين بميلاد خير المرسلين" ص 19 : (بسم الله بركة واستعانةً، والحمد لله ثناءً واستزادة، وصلى الله على سيدنا محمد أُذُنِ الخير التي استمعت لآخر إرسال السماء لهدى الأرض، ولسان الصدق الذي حمل للعالم مطلوب الحق من الخلق... وبعد
فإن الله تبارك وتعالى يأمر في كتابه الكريم بقوله: ﴿وذكِّرهم بأيام الله﴾ إبراهيم: 5، وخير أيام الله هي ميلادهصلى الله عليه وسلم، لأن بعثته وهجرته وانتصاره ثمرات ليوم الميلاد.
إذن..فيوم الميلاد المبارك هو الأصل الذي تفرَّعت عنه كل أمجاد الرسالة في الأرض، وإذا كان المسلمون يحتفلون بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلمفلنضمن عند الله ثوابهم على هذه الحفاوة أن تكون كما يحب الله، وكما يُرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إذا اختلف الناس في شرعية الاحتفال بالميلاد أو عدم شرعيته فعلينا أن نَفْرِقَ بين فكرة الاحتفال بالميلاد، وبين ما يحدث في هذا الاحتفال، فليس لأحدٍ أن ينكره بعدما احتفل رسول الله صلى الله عليه وسلمنفسه بميلاده حين سُئِلَ عن صيام يوم الاثنين فقال: "ذاك يوم ولدت فيه" رواه أحمد ومسلم.
إذن..فرسول الله صلى الله عليه وسلماحتفل بميلاده، ولكن بماذا احتفل؟ إنه احتفل بأمرٍ مشروع من الله تعالى، وهو الصيام.
إذن..فعلينا أن نبحث في كيفية الاحتفال بالميلاد لا في شرعية الميلاد.
فالاحتفاء به صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون من جنس ما افترض الله على عباده صلاةً له وصياماً له، وتقرباً له سبحانه، ومتابعةً لرسوله صلى الله عليه وسلم.
وعلى ذلك نكون قد ضمنّا شرعية المولد، وكذلك شرعية ما يحدث في المولد، فعلينا أن نستقبل ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلمبصلوات الشكر لله عز وجل الذي بعث هذا الرسول، وعلينا أن نستقبل ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلمبالاستغفار من كل ذنب يُغضب الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلينا حين نحتفل بميلاد الرسول صلى الله عليه وسلمأن نصوم شكرا له سبحانه على ما أنعم على الدنيا بميلاد خير البرية.
والله سبحانه وتعالى هو المسؤول أن يتولانا في كل ما نقصد به وجهه، ويُبرِّئُنا في كل شيء قصدنا به وجهه فَدَاخَلْنَا فيه ما ليس لله تعالى.
كما أن الفرحة بميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم قد تجعل فريقاً من الناس أن يُفرِحوا غيرهم بشتى الأشياء، بالحلوى يأكلونها، وبالطعام يتصدقون به، وبكل شيء يُفرِح الأهل والأحباب. فالاحتفال بميلاده صلى الله عليه وسلم يكون من المُكلَّفين ومن غير المُكلَّفين، فعلينا أن نربي فيهم فرحتهم أولا بهذا الميلاد، والفرحة في غير المُكلَّف إنما تكون بتقديم ما يسرُّه في هذا اليوم، حتى يشتاق إليه هو مطعماً جميلاً لم يأكله في بقية العام أو حلوى يُسَرُّ بها، فإذا علم أن الخير الذي يطلبه بنفسه قبل التكليف منوط بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، كما يُحبُّ مثلا الأطفال الأضياف الذين يأتون إلى أبيهم حين يُكرَمون بجوارهم بأطايب الطعام، وحين ينعمون بكل شيء لم يكونوا ينعمون به يستشرفون دائما ويضحكون دائما ويرحبون دائما بأي ضيف يأتيهم، لأنه سيسرُّهم بشيء ولم يكلفهم الله شيئا.
إذن..يجب علينا أن نَسُرَّهُم بهذا، ولكن يجب علينا أن نصبغ على الاحتفال بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلممن كل ما يعطي العظمة للرسول صلى الله عليه وسلم تواضعاً وذكراً واستغفاراً وتسبيحاً لله سبحانه وتعالى، ولا مانع أن يكون بجوار ذلك شيء من مُفرحات الدنيا لمن لم يكونوا مكلَّفين، والله سبحانه وتعالى يتولى القائمين بهذا الأمر والداعين إليه بهذه الصورة ويُنيلُنا ثواب ما قصدناه من نيّة الخير بإحياء ميلاده صلى الله عليه وسلم).
36- وقال العلامة محمد بن علوي المالكي في رسالته "حول الاحتفال بذكرى المولد" ص07: (إننا نرى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليست له كيفية مخصوصة لا بد من الالتزام أو إلزام الناس بها، بل إن كل ما يدعو إلى الخير ويجمع الناس على الهدى ويرشدهم إلى ما فيه منفعتهم في دينهم ودنياهم يحصل به تحقيق المقصود من المولد النبوي.
ولذلك فلو اجتمعنا على شيء من المدائح التي فيها ذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم وفضله وجهاده وخصائصه ولم نقرأ القصة التي تعارف الناس على قراءتها واصطلحوا عليها حتى ظن البعض أن المولد النبوي لا يتم إلا بها، ثم استمعنا إلى ما يلقيه المتحدثون من مواعظ وإرشادات وإلى ما يتلوه القارئ من آيات.
أقول: لو فعلنا ذلك فإن ذلك داخل تحت المولد النبوي الشريف ويتحقق به معنى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأظن أن هذا المعنى لا يختلف عليه اثنان ولا ينتطح فيه عنــزان)
وقال في كتابه " مفاهيم يجب أن تصحح" ص 250: (يخطئ كثير من الناس في فهمهم لحقيقة المولد النبوي الذي ندعو إليه ونشجع عليه فيتصورون تصورات فاسدة يبنون عليها مسائل طويلة ومناقشات عريضة يضيعون بها أوقاتهم وأوقات القراء، وهي كلها هباء لأنها مبنية على تصورات كما قلنا فاسدة.
وقد كتبنا عن المولد النبوي كثيرا وتحدثنا عنه في الإذاعة والمجامع العامة مرارا بما يظهر معه وضوح مفهومنا عن المولد الشريف.
إننا نقول وقد قلنا من قبل: إن الاجتماع لأجل المولد النبوي الشريف ما هو إلا أمر عادي وليس من العبادة في شيء وهذا ما نعتقده وندين الله تعالى به.
وليتصور من شاء ما يتصور لأن الإنسان هو المصدق فيما يقوله عن نفسه وحقيقة معتقده لا غيره.).
وقال أيضا ص 251: (والحاصل أن الاجتماع لأجل المولد النبوي أمر عادي ولكنه من العادات الخيرة الصالحة التي تشتمل على منافع كثيرة وفوائد تعود على الناس بفضل وفير لأنها مطلوبة شرعاً بأفرادها، ومن التصورات الفاسدة التي تقع في أذهان بعض الناس هي أنهم يظنون أننا ندعو إلى الاحتفال بالمولد في ليلة مخصوصة دون سائر العام وما درى هذا المغفل أن الاجتماعات تعقد لأجل المولد النبوي في مكة والمدينة بشكل منقطع النظير في كل أيام العام وفي كل مناسبة تحدث يفرح بها صاحبها ولا يكاد يمر يوم أو ليلة بمكة والمدينة إلا ويحصل فيها اجتماع للمولد النبوي علم هذا من علمه وجهله من جهله، فمن زعم أننا نذكر النبي صلى الله عليه وسلمفي ليلة واحدة فقط ونهجره ونغفل عنه ثلاثمائة وتسعا وخمسين ليلة فقد افترى إثما عظيما وكذب كذبا مبينا، وهذه مجالس المولد النبوي تنعقد بفضل الله تعالى في جميع ليالي السنة ولا يكاد يمر يوم أو ليلة إلا وهنا مجلس وهناك محفل، ونحن ننادي بأن تخصيص الاجتماع بليلة واحدة دون غيرها هو الجفوة الكبرى للرسول صلى الله عليه وسلم، ولذلك فإن الناس بحمد الله يستجيبون لهذا النداء بكل إقبال ورغبة.
ومن زعم بأننا نُخصِّص الاحتفال به صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة فهو جاهل أو متجاهل عن الحقيقة، وما لنا إلا أن ندعو الله له بأن ينوِّر بصيرته ويكشف عنه حجاب الجهل ليرى أن ذلك ليس خاصا بالمدينة المنورة ولا بليلة مخصوصة في شهر مخصوص، بل هو عام في الزمان والمكان:
وليس يصحُّ في الأذهان شيءٌ **** إذا احتاج النهار إلى دليل.
ثم قال في نفس الصفحة: وإن هذه الاجتماعات، هي وسيلة كبرى للدعوة إلى الله وهي فرصة ذهبية ينبغي أن لا تفوّت، بل يجب على الدعاة والعلماء أن يُذكِّروا الأمة بالنبي صلى الله عليه وسلمبأخلاقه وآدابه وأحواله وسيرته ومعاملته وعباداته، وأن ينصحوهم ويرشدوهم إلى الخير والفلاح ويحذروهم من البلاء والبدع والشر والفتن).
30- قال الإمام السُّبكي رحمه الله تعالى: (عندما نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف يدخل الأنس قلوبنا، ونشعر بشيء غير مألوف) أنظر "الإنصاف" للدكتور عمر عبد الله كامل ص: 412.
31- وقال الإمام الشَّوكاني رحمه الله تعالى في كتابه "البدر الطالع": (إن الاحتفال بالمولد النبوي جائز) أنظر "الإنصاف" ص412
32- وقال ابن قيم الجوزية في "مدارج السالكين" ص: 498: (والاستماع إلى صوت حسن في احتفالات المولد النبوي أو أي مناسبة دينية أخرى في تاريخنا لهو مما يدخل الطمأنينة إلى القلوب، ويعطي السامع نورا من النبي صلى الله عليه وسلم إلى قلبه، ويسقيه مزيدا من العين المحمدية)
33- وقال العلاَّمة الشّيخ محمد بن عمر بحرق الحضرمي الشافعي في كتابه "حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار": (فحقيقٌ بيومٍ كانَ فيه وجودُ المصطفى صلى الله عليه وسلمأَنْ يُتَّخذَ عيدًا، وخَليقٌ بوقتٍ أَسفرتْ فيه غُرَّتُهُ أن يُعقَد طالِعًا سعيدًا، فاتَّقوا اللهَ عبادَ الله، واحذروا عواقبَ الذُّنوب، وتقرَّبوا إلى الله تعالى بتعظيمِ شأن هذا النَّبيِّ المحبوب، واعرِفوا حُرمتَهُ عندَ علاّم الغيوب،﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾).
34- وقال الشيخ المحدِّث عبد الله الهرري رحمه الله تعالى في "الروائح الزكية" ص 30: (فتبيَّن من هذا أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة حسنة فلا وجه لإنكاره، بل هو جدير بأن يسمى سنة حسنة لأنه من جملة ما شمله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء").
35- وقال إمام الدعاة العلامة الشيخ محمد متولي الشَّعراوي رحمه الله تعالى في كتابه "حفاوة المسلمين بميلاد خير المرسلين" ص 19 : (بسم الله بركة واستعانةً، والحمد لله ثناءً واستزادة، وصلى الله على سيدنا محمد أُذُنِ الخير التي استمعت لآخر إرسال السماء لهدى الأرض، ولسان الصدق الذي حمل للعالم مطلوب الحق من الخلق... وبعد
فإن الله تبارك وتعالى يأمر في كتابه الكريم بقوله: ﴿وذكِّرهم بأيام الله﴾ إبراهيم: 5، وخير أيام الله هي ميلادهصلى الله عليه وسلم، لأن بعثته وهجرته وانتصاره ثمرات ليوم الميلاد.
إذن..فيوم الميلاد المبارك هو الأصل الذي تفرَّعت عنه كل أمجاد الرسالة في الأرض، وإذا كان المسلمون يحتفلون بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلمفلنضمن عند الله ثوابهم على هذه الحفاوة أن تكون كما يحب الله، وكما يُرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إذا اختلف الناس في شرعية الاحتفال بالميلاد أو عدم شرعيته فعلينا أن نَفْرِقَ بين فكرة الاحتفال بالميلاد، وبين ما يحدث في هذا الاحتفال، فليس لأحدٍ أن ينكره بعدما احتفل رسول الله صلى الله عليه وسلمنفسه بميلاده حين سُئِلَ عن صيام يوم الاثنين فقال: "ذاك يوم ولدت فيه" رواه أحمد ومسلم.
إذن..فرسول الله صلى الله عليه وسلماحتفل بميلاده، ولكن بماذا احتفل؟ إنه احتفل بأمرٍ مشروع من الله تعالى، وهو الصيام.
إذن..فعلينا أن نبحث في كيفية الاحتفال بالميلاد لا في شرعية الميلاد.
فالاحتفاء به صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون من جنس ما افترض الله على عباده صلاةً له وصياماً له، وتقرباً له سبحانه، ومتابعةً لرسوله صلى الله عليه وسلم.
وعلى ذلك نكون قد ضمنّا شرعية المولد، وكذلك شرعية ما يحدث في المولد، فعلينا أن نستقبل ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلمبصلوات الشكر لله عز وجل الذي بعث هذا الرسول، وعلينا أن نستقبل ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلمبالاستغفار من كل ذنب يُغضب الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلينا حين نحتفل بميلاد الرسول صلى الله عليه وسلمأن نصوم شكرا له سبحانه على ما أنعم على الدنيا بميلاد خير البرية.
والله سبحانه وتعالى هو المسؤول أن يتولانا في كل ما نقصد به وجهه، ويُبرِّئُنا في كل شيء قصدنا به وجهه فَدَاخَلْنَا فيه ما ليس لله تعالى.
كما أن الفرحة بميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم قد تجعل فريقاً من الناس أن يُفرِحوا غيرهم بشتى الأشياء، بالحلوى يأكلونها، وبالطعام يتصدقون به، وبكل شيء يُفرِح الأهل والأحباب. فالاحتفال بميلاده صلى الله عليه وسلم يكون من المُكلَّفين ومن غير المُكلَّفين، فعلينا أن نربي فيهم فرحتهم أولا بهذا الميلاد، والفرحة في غير المُكلَّف إنما تكون بتقديم ما يسرُّه في هذا اليوم، حتى يشتاق إليه هو مطعماً جميلاً لم يأكله في بقية العام أو حلوى يُسَرُّ بها، فإذا علم أن الخير الذي يطلبه بنفسه قبل التكليف منوط بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، كما يُحبُّ مثلا الأطفال الأضياف الذين يأتون إلى أبيهم حين يُكرَمون بجوارهم بأطايب الطعام، وحين ينعمون بكل شيء لم يكونوا ينعمون به يستشرفون دائما ويضحكون دائما ويرحبون دائما بأي ضيف يأتيهم، لأنه سيسرُّهم بشيء ولم يكلفهم الله شيئا.
إذن..يجب علينا أن نَسُرَّهُم بهذا، ولكن يجب علينا أن نصبغ على الاحتفال بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلممن كل ما يعطي العظمة للرسول صلى الله عليه وسلم تواضعاً وذكراً واستغفاراً وتسبيحاً لله سبحانه وتعالى، ولا مانع أن يكون بجوار ذلك شيء من مُفرحات الدنيا لمن لم يكونوا مكلَّفين، والله سبحانه وتعالى يتولى القائمين بهذا الأمر والداعين إليه بهذه الصورة ويُنيلُنا ثواب ما قصدناه من نيّة الخير بإحياء ميلاده صلى الله عليه وسلم).
36- وقال العلامة محمد بن علوي المالكي في رسالته "حول الاحتفال بذكرى المولد" ص07: (إننا نرى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليست له كيفية مخصوصة لا بد من الالتزام أو إلزام الناس بها، بل إن كل ما يدعو إلى الخير ويجمع الناس على الهدى ويرشدهم إلى ما فيه منفعتهم في دينهم ودنياهم يحصل به تحقيق المقصود من المولد النبوي.
ولذلك فلو اجتمعنا على شيء من المدائح التي فيها ذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم وفضله وجهاده وخصائصه ولم نقرأ القصة التي تعارف الناس على قراءتها واصطلحوا عليها حتى ظن البعض أن المولد النبوي لا يتم إلا بها، ثم استمعنا إلى ما يلقيه المتحدثون من مواعظ وإرشادات وإلى ما يتلوه القارئ من آيات.
أقول: لو فعلنا ذلك فإن ذلك داخل تحت المولد النبوي الشريف ويتحقق به معنى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأظن أن هذا المعنى لا يختلف عليه اثنان ولا ينتطح فيه عنــزان)
وقال في كتابه " مفاهيم يجب أن تصحح" ص 250: (يخطئ كثير من الناس في فهمهم لحقيقة المولد النبوي الذي ندعو إليه ونشجع عليه فيتصورون تصورات فاسدة يبنون عليها مسائل طويلة ومناقشات عريضة يضيعون بها أوقاتهم وأوقات القراء، وهي كلها هباء لأنها مبنية على تصورات كما قلنا فاسدة.
وقد كتبنا عن المولد النبوي كثيرا وتحدثنا عنه في الإذاعة والمجامع العامة مرارا بما يظهر معه وضوح مفهومنا عن المولد الشريف.
إننا نقول وقد قلنا من قبل: إن الاجتماع لأجل المولد النبوي الشريف ما هو إلا أمر عادي وليس من العبادة في شيء وهذا ما نعتقده وندين الله تعالى به.
وليتصور من شاء ما يتصور لأن الإنسان هو المصدق فيما يقوله عن نفسه وحقيقة معتقده لا غيره.).
وقال أيضا ص 251: (والحاصل أن الاجتماع لأجل المولد النبوي أمر عادي ولكنه من العادات الخيرة الصالحة التي تشتمل على منافع كثيرة وفوائد تعود على الناس بفضل وفير لأنها مطلوبة شرعاً بأفرادها، ومن التصورات الفاسدة التي تقع في أذهان بعض الناس هي أنهم يظنون أننا ندعو إلى الاحتفال بالمولد في ليلة مخصوصة دون سائر العام وما درى هذا المغفل أن الاجتماعات تعقد لأجل المولد النبوي في مكة والمدينة بشكل منقطع النظير في كل أيام العام وفي كل مناسبة تحدث يفرح بها صاحبها ولا يكاد يمر يوم أو ليلة بمكة والمدينة إلا ويحصل فيها اجتماع للمولد النبوي علم هذا من علمه وجهله من جهله، فمن زعم أننا نذكر النبي صلى الله عليه وسلمفي ليلة واحدة فقط ونهجره ونغفل عنه ثلاثمائة وتسعا وخمسين ليلة فقد افترى إثما عظيما وكذب كذبا مبينا، وهذه مجالس المولد النبوي تنعقد بفضل الله تعالى في جميع ليالي السنة ولا يكاد يمر يوم أو ليلة إلا وهنا مجلس وهناك محفل، ونحن ننادي بأن تخصيص الاجتماع بليلة واحدة دون غيرها هو الجفوة الكبرى للرسول صلى الله عليه وسلم، ولذلك فإن الناس بحمد الله يستجيبون لهذا النداء بكل إقبال ورغبة.
ومن زعم بأننا نُخصِّص الاحتفال به صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة فهو جاهل أو متجاهل عن الحقيقة، وما لنا إلا أن ندعو الله له بأن ينوِّر بصيرته ويكشف عنه حجاب الجهل ليرى أن ذلك ليس خاصا بالمدينة المنورة ولا بليلة مخصوصة في شهر مخصوص، بل هو عام في الزمان والمكان:
وليس يصحُّ في الأذهان شيءٌ **** إذا احتاج النهار إلى دليل.
ثم قال في نفس الصفحة: وإن هذه الاجتماعات، هي وسيلة كبرى للدعوة إلى الله وهي فرصة ذهبية ينبغي أن لا تفوّت، بل يجب على الدعاة والعلماء أن يُذكِّروا الأمة بالنبي صلى الله عليه وسلمبأخلاقه وآدابه وأحواله وسيرته ومعاملته وعباداته، وأن ينصحوهم ويرشدوهم إلى الخير والفلاح ويحذروهم من البلاء والبدع والشر والفتن).
2amine- مبتدأ
- عدد المساهمات : 3
نقاط : 7
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/01/2016
مواضيع مماثلة
» الصلاة والسلام عليك ياسيدي يارسول الله *الصلاة والسلام عليك ياسيدي ياحبيب الله
» فتوى ابن باديس والابراهيمي حول مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
» الإ حتفال بمولد النبوي الشريف
» أفضل تصاميم الحدائق والوحدات الخارجية مع عقارى للتنمية وإدارة المشروعات أفضل الديكورات والتشطيبات
» أفضل الديكورات - أفضل التشطيبات ( عقارى 01020115117)
» فتوى ابن باديس والابراهيمي حول مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
» الإ حتفال بمولد النبوي الشريف
» أفضل تصاميم الحدائق والوحدات الخارجية مع عقارى للتنمية وإدارة المشروعات أفضل الديكورات والتشطيبات
» أفضل الديكورات - أفضل التشطيبات ( عقارى 01020115117)
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى