عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحمن
الصالحين :: طلاب العلم :: العلماء :: علماء ادرار
صفحة 1 من اصل 1
عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحمن
اسمه ونسبه:
عبد العزيز (أبو فارس) بن محمد بن عبد الرحمن البلبالي.
تحليته:
***كان من آيات الله في الفقه والنحو؛ حتى كان والده يلقبه بـ"سيبويه".
*** كان عالما فقيها أديبا، وله معرفة بعلم الطب.
***كان -رحمه الله- ممن فاضت عليه الفيوضات الرحمانية، والأنوار الربانية، والواردات الإلهية، فحصّل من فنون العلوم ما كان به إمام الأئمة، وحرر من نقول المذهب ما إلى ترجيحه مرجعُ الأئمة، أطبق من بعده علماء الصحراء على قبول أقواله، وعضّو بالنواجذ على ما سطره ببنانه، وحرره بجنانه، حيث كان له القدم الراسخ في سائر العلوم من بديع وبيان ومنطوق ومفهوم، وجمع جواهر العلوم، بأسلوب تستنير منه الفهوم، خدم العلم طول عمره، -استفادة وإفادة- بصدق وإخلاص، وحسن إقبال، وجد واجتهاد، جمع "نوازل غنية الشورى"، فكانت أجل ما ألف في أرض الصحراء، لم يسبقه بذلك سابق، ولم يلحقه لاحق، سلمت له العلماء، وكعّت له الملوك والحكماء، [له]في تبيين الحق سطوة عمرية، وشهامة علوية، معظما عند الخاصة والعامة، استنارت بوجوده الأرض، ولهجت بذكره في الطول والعرض، وبرع في المنقول والمعقول، وقمع بطول باعه الجهابذة الفحول، جمع بين الحقيقة والشريعة، وكان آية من آيات الدهر، دائم البشر، واقد الفكر، سديد الرأي، كثير الري، كرعت في بحره رجال؛ فرويت من مائه الزلال.
***انتهت إليه رئاسة العلم بالديار الصحراوية، وشاع ذكره في الإيالة المغربية.
تاريخ ومكان الميلاد:
****ولد ضحوة الاثنين 13 شوال سنة 1190هـ-1774م.
****بـ:"قصر ملوكة" من قرى "تيمي".
شيوخه:
1-والده محمد بن عبد الرحمن البلبالي، المعروف بسيدي الحاج.
2- محمد بن عبد الرحمن التنلاني.
3- الشيخ محمد الونقالي.
تلاميذه:
1-ابنه العلامة الشيخ سيدي البكري.
2- أبو العباس سيدي أحمد الحبيب بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم البلبالي.
3- عبد الكريم بن محمد بن عبد الملك البلبالي.
4- الحسن بن سعيد بن عبد الكريم البكري.
5- امَحمد بن أحمد البدري البكري.
6- محمد بن محمد الجزولي البكري.
7- عبد الكريم بن عبد الله بن عمر المهداوي التنلاني الملقب بابن عمي.
8- محمد بن سيدي سعيد العالم.
مؤلفاته:
1-غنية الشورى (نوازل)، هو أول من جمعها، فكان أجلّ ما ألف في أرض الصحراء، لم يسبقه لذلك سابق، ولم يلحقه لاحق.
2-له مرثية رثا بها العالِمَيْنِ أبا حفص عمر بن عبد الرحمن، وعبد الله بن عبد الرحمن بن عمر، أوردها في (القطف ط2 ص92)، وإليك نصها كاملا:
لله خطب مؤثر **قد حل هذا البشر وذهلت منه الورا ****لفقد ذي ولاية
داء بغير مريه ****أكرم بها نعمه ****مصاب آل عمرا ****أسرى للأجر بالثرا
أنال فخرا وندى** وزان رشدا أو سدى *** فلم يكن منه سرى فيما مضى ولا مرا
أعقل من نال الحجى *وعلم العلم هجا* فكم أبان مخرجا* من الخطوب الكبرا* وكم رباعا وقفا ابن السبيل وقفى نهج النبي المصطفى ولم يخالف ما درى وكم غبي نبها وكم جدث نوها وحج محفوف البها ونال لمس الحجرا * وحطّ ما ان جنى مبوأ أرض الهنا وباذلا مال الفنا واتخذ القبر حرى بحر العطاء ما له مماثل يشابه وكل فعل شبه بالدين واثق العرى ثم رفيقه سمى رقيه ثم نمى وحل حول ذا الحمى ةحاز من الدررا عبد الإله اسمه فبشر بمن ذا وسمه فرربعه ورسمه سل عنهما ذوي القرى جناحه وطفه لأن لمن يؤمه وبالرضا يعمه عن نفسه قد أثرا فكم نهيم أشبعا وكم بطيئ أقنعا وإن ألم أسبوعا فلم يذد ولا زرا محمودة أفعاله * موصولة أرحامه * قد عزبت أشعاره * في مدح سيد الورا * فياله من أدب بالمصطفى ذي أرب * باء بأقوى سبب * ثم علا على الذرا * قد أظلمت آفاقنا * ووسنت أراؤنا * ووجمت أفكارنا * من الذي حقا جرى * كيف اصطباري يافتى * لمن بذكر خفتا * وبالدياجي قنتا * لحكم قد غفرا * سبحان من قد خصهما * وبالحبا عمهما * وباسخا حفهما * من بين أشخاص الورى * قد اعترى منهم شجون * ثم ذبول وخمون * لأنهم سر مصون * ضل لعين في الثرى * فارحم إلهي غربتي * وآنسن لوحشتي * بطيفهم في نومتي * إذ العيون لا ترى * تعزية لي فيهم تلم من الائهم بحول مربعهم قربا لكي تنتشرا * وكيف لا أرثيهم * وحق لي مبكاهم * وقد كسى ناعهم مدامعا وعبرا * عبد العزبز اسم من بهذه الأبيات قد أغن يناظرا لها أعذرن وادعوا لنا مستترا فرحمهم يا مرتجا الاؤه لمن لجا وأجعلهمممن نجا أجب دعامن حارا وأجعل لنا منهم خلف بالمؤمنين قد راف بالحلم والعلم أتصف عن ساق جد شمرا بواصط واول شهر جمادى فاقبل نعي ونظم قائل أوزعني أن أشكر سلام ربنا على من ساد كل من علا خي نبي أرسلا لاسود وأحمر وآله وصحبه ومن بنا من زوجه ومقتف لنهجه وناصر مؤزرا
*انتهت*
3-له قصيدة طلب فيها الإجازة من الشيخ أحمد زروق بن محمد بن موسى البداوي الجعفري، أوردها في (القطف ط1 ص26 –27)، في 19 بيتا.و (سلسلة النواة ج1 ص 112)، وإليك نصّها كاملا:
إليك يا أبا العباس أنحو وأذهب ***ومنك أروم الوصل الذي هو أوجب
سلكت طريقا واضحا تطلب العلا *** فنلت مقاما شامخ الصرح أرحب
وصرت معينا سلسبيلا لذوقها *** لذاذاة طعم رائق وهو أشنب
رحيق ولا غول فيها غير أنها *** يهز لها قلب اللبيب ويطرب
ثمار لها زهر يفوح لفتقه *** وأكلتها أحلا مذاقا وأطيب
ولكنها المرقى إليها لفضلها *** شديد ولم يصعده من هو هيدب
فهرول له تحظى بفضل شرابه *** لشيخ صبا في الفضل والآن أشيب
تصر بحزب من سما بسموهم *** مريدا إلى الإسناد نظما يهذب
وتحسب في أعدادهم عند عدهم*** وتنظم في الإسناد عنهم وتكتب
أجزني جميع ما رويت عن النهى *** وما قد رواه مالك ثم أشهب
وما قد أجزت من كتب عديدة *** بلا حصرها إذ ذاك أولى وأصوب
وأطلب منك بعد صالح دعوة *** بوقت به المولى يجيب ويرغب
ليصلح ما قد حل بي من معائب *** وما خطه الأملاك عني يذهب
ويختم لي بحسن القول عندما *** يحل بي الموت الذي هو أقرب
أنا وجميع الوالدين وأولادي *** ومن له من قربي حظيظ ومنصب
وقد قاله عبد العزيز محمد ***بلبالي يدعى إذا كان ينسب
وأنصار خير الخلق طرا جميعهم *** بهم جده الأعلى الكريم المهذب
فصل على الرسول الكريم إلهنا *** ومن له من فخر المحبة مشرب
وآله والأصحاب طرا وزوجه *** ومن يقتدي بهديه حين يرغب
4- وله قصيدة ودع بها صديقه عبد الله بن محمد عبد الله بن عبد الكريم الحاجب البكري عندما أراد مغادرة ربعهم وإليك نصها كاملا:
كيف اصطباري على خل شغفت به ***قد كان بالفضل والتقى قد اتصفى
أبي محمد عبد الله من آل من*** في العلم قد نشؤوا فيما مضى سلفا
أجلهم سيدِ ُاَلبكر ووالده ***عبد الكريم وجد كلهم عرفا
قد اقتدى بهم فنال منقبة***كما عدي لحاتم أباه قفى
رام الرجوع إلى محله فدها ***ني منه داهية للب قد خطفا
فلا العويل يرده إلي ولا ***بالصبر فرفع ذا الجوى الذي أسفا
كأني قط لم أكن أفارقه***فيما مضى من زماني الذي سلفا
لعل ذلك من عهد قد ِأووده***الحديث عن أحمد حسبي به وكفى
بأن الأرواح حقا في الورى خلقت ***جندا مجندة لذاك إئتلفا
منها الموافق ثم ماتناكر منـ ***ـها حينه يا أخي كذلك اختلفا
فكيف لا وهو خل من محبته ***نرجوا به الظل في اليوم الذي أزفا
قال المعالي والمعالي والعلوم أفضلها ***فقها ونحوا وتفسيرا به تحفا
أصولها وبيانها وفرائضها ***فاعجب به من شباب تارك جنفا
في نحو أربعة من السنين حوا ***هذا المكارم من رب به لطفا
فسر ربي في صدق من الطلب*** إذ لم يكن بسؤال دائما شغفا
قد صان سره عن لهو وعن طرب *** وسمعه عن حكاية لما هتفا
فمذ أتى كان دأبه قراءتها*** شيءا فشيءا عن الشيخ الذي شرفا
بالعلم والفضل والخمول مع ضعة*** لنفسه حسبما من أمره عرفا
أبي وشيخي وسيد ومعتمدي*** محمد بن أبي زيد علا شرفا
بلبال نسبته توات منشئه*** ملوك بلدته أباؤه حنفا
أنصاري الأصل قد أتانا عن نبأ ***من الآباء وغيرهم فصن طرفا
عن العليم الولي كان مأخذه ***قطب الوجود ومن بحاره اغترفا
فكم له من عجائب ومن خارق*** لعادة عهدت إذ بالوفاء وفا
وكم له في مقام الوصل من حلل*** ومن حلي قد أزرى بالذي صرفا
ومن نفائس جوهر وياقوتها*** تلك التي لم يفك حرزها الصدفا
أهدي معانيها والله من وردا***ونال منه جياد الحسن إذ عطفا
وكم موعدا كان يسرها *** ومن غيوب من الأمور قد كشفا
جاءت كما فلق الصبح المنير ولم ***يكن لما قاله مين ولا خولفا
في نحو عشرين من السنين قد علما ***خلقا كثيرا من الانام ما رسفا
من فيض بحر الذي يعطي بلا سبب*** ولم يكن بالذي يعتاده صحفا
ولا افتراه على سيخ يمن*** به عليه أو سير به شرفا
من ذاك إخباره بأن والدنا***يكون قاضي غيره وقد صدفا
كذا من الراسخين في العلوم وقد*** دعا بنفع به وبانتفاع ففا
وقد أجاب الإله بما به طلبا ***حرفا وحقق نا به له وصفا
وكم له غير ما قد كنت أذكره*** فيه وفي غيره قد شاع وافترقا
يضيق عنه كتاب حيث تجمعه*** فاحمد لله إذ كنا به خلفا
محمد ابن ولي الله سيدنا*** عبد الإله بونقال قد التحقا
ومن شيوخه أيضا سيد برزت*** به العلوم محققا لما كشفا
مواضب لقيام الليل يختم في*** ست ترتيله القرآن حين جفا
كذا زيارته للصالحين وقد*** زار المقلم وحج البيت حج الصفا
ولم يؤب منه بل بمصر قد دفنا*** فياله موطنا أحسن به صدفا
هو الولي أبو زيد وأخباره ***جلت عن الحصر فاقتنع بما وصفا
من آل أحمد نجل يوسف والتنال*** فانسبه إن أردت معترفا
والله أرجو بفضل منه يرحمنا ***والمسلمين جميعا فهخو أصل الوفا
وفي أعالي الجنان فضلا يجمعنا ***بجاههم ةبجاه سيد الشرفا
خير البرايا وسيد الأنام ومن ***له المقام الذي لم يعطه الحنفا
في عام حل بعيد رش أنشأها ***عبد العزيز محمد يرجو الخلفا
-إهـ-.
2-له فتاوى عديدة وأشعار كثيرة.
وقفات مهمة في حياته:
***استخلفه والده في حياته، فتولى قضاء الجماعة بـ"توات"، وحمَدت سيرته العرب والعجم.
***تولى خطة القضاء بعد والده، وقام مقامه أيضا في التدريس.
ملاحظة هامة:
هناك من يذكر أنه تولى خطة القضاء في حياة والده، وهناك من يقول بعد وفاة والده، ووالده قد توفي سنة 1244هـ-1817م، وذكر الطيب شاري أن توليه خطة القضاء كان سنة 1245هـ-1829م. فليحرر ؟؟؟.
***أجازه الشيخ أحمد زروق بن محمد بن موسى الجعفري البداوي بقصيدة أجابه بها على قصيدته التي طلب فيها منه الإجازة.
تاريخ ومكان الوفاة:
توفي قرب طلوع الشمس من يوم الأحد سبعة عشرة جمادى الأولى سنة 1261هـ-1845م.
ملاحظة هامة:
***بعد وفاة مترجَمنا عاد أهل "توات" إلى فتوى العلماء بحكم الشيوخ، إلى أول القرن الرابع عشر[ق14هـ] حيث صدر من السلطان مولاي الحسن بن محمد أمر بإعادة تعيين القضاة.
مواضيع مماثلة
» عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأموي
» محمد بن عبد الرحمن بن محمد الأموي
» محمد بن عبد الرحمن
» محمد بن عبد الرحمن القبلاوي
» محمد بن عبد الرحمن الغماري
» محمد بن عبد الرحمن بن محمد الأموي
» محمد بن عبد الرحمن
» محمد بن عبد الرحمن القبلاوي
» محمد بن عبد الرحمن الغماري
الصالحين :: طلاب العلم :: العلماء :: علماء ادرار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى