محفوظ بن ساعد بوكراع السطيفي الجزائري
الصالحين :: طلاب العلم :: العلماء
صفحة 1 من اصل 1
محفوظ بن ساعد بوكراع السطيفي الجزائري
" />
هو محفوظ بن ساعد بوكراع السطيفي الجزائري، من أسرة تُعرف بالشرف وتنسب إليه.
أبوه الشيخ الزاهد الورع الحييُّ سيدي محمد بن أحمد بوكراع، من تلامذة الشيخ العلامة سيدي قريشي مدني السّطيفي، رفقة أخيه الأديب الكريم سيدي منير بن أحمد رحمه الله.
أمُّه الزاهدة التقيّة الصالحة، قليلة الكلام إلا فيما يعنيها، المقبلة على شؤون نفسها وأهلها، لم تعرف يوما للغيبة سبيلا، خافضة الصوت؛ غاضَّة الطرف هذا في بيتها ومع بنيها، بارك الله في عمرها وألحقها بالصالحين.
قرأ القرآن ومبادئ العلوم بمسقط رأسه سطيف على أيدي شيوخ منهم: والده، والشيخ المربِّي بوزيد صدُّوقي، والعلامة الشيخ أحمد لشهب، والشيخ الفقيه الشريف سيدي محمد بن حمر العين، ثم بموريتانيا على أيدي شيوخ، منهم: الشيخ التقي القلاوي، والشيخ سالم ولد عدود، وابن اخته ولد الددو، وممن انتفع بهم وحضر بعض مجالسهم الشيخ سيدي باي بلعالم الآولفي، والشيخ سيدي أبي الأنوار دحية الهاملي، وغيرهم كثير.
أجازه الشيخ باي بلعالم الآولفي الأدراري، والشيخ دحية أبو الأنوار الهاملي.
وهنا أسوق فيه مقالة الشيخ العلامة المفتي المؤرخ سيدي عبد الرحمان الجيلالي عند تقريظه لكتابه المسمى بـ: موسوعة تراجم علماء الجزائر من صدر الإسلام إلى العصر الحاضر الحلقة الأولى علماء أدرار، ونصها بعد كلام: «... وهنالك ابتعد عنِّي العجب، وحلَّ محلَّه الإعجاب، تقديرا وتكريما لعمل أخينا هذا، ولا سيما فيما جاء به المؤلِّف حين عرفتُهُ أنّه مِن خرّيجي مدرسة الأستاذ الكبير والعلّامة القدير صاحب الفضيلة الشَّيخ المبجّل سيدي محمَّد باي بلعالم صاحب التآليف العديدة والبحوث المزيدة، والدُّروس المفيدة، فقلت في نفسي حينئذ: لا عجب ولا دهش فالدُّرُّ مِن معدنه لا يُستبعد، وصدَّقتُ هنا بقول القائل:
فليس على الله بمستنكَر = أن يَجمع العالم في واحد
... فللّه درُّه مِن مؤلِّف مطّلع عظيم، وباحث موسوعي خبير» انتهى كلامه (رحمه الله).
حاضَر في الكثير من الملتقيات والمحافل الوطنية، ودرَّس وخطب بالعديد من مساجد ولاية سطيف وخارجها، وألقى دروسا في مختلف المجالات بالعديد من المدارس القرآنية والزوايا لو جمعت لكانت مجلَّدات، وكتبَ مقالات في مجلة الشِّهاب الصادرة عن مكتب جمعية علماء المسلمين بمدينة سطيف.
وكان في كل ما يحاول (حفظه الله) يهدف دائما لإبراز الجديد، ويجمع بين العلم والتربية على مذهب أمِّ الإمام مالك رضي الله عنها: «خذ من أدبه قبل أن تأخذ من علمه»، فكان على مذهبها في الأدب، وعلى مذهب ابنها في الفقه، وكانت كل دروسه لا تخلو من قصص الصالحين على حدِّ قول الآية: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ (يوسف: 111).
له تآليف منها ما رأى النور، ومنها ما ينتظر، فمن المطبوع: الفرقد النائر في تراجم علماء أدرار المالكية الأكابر، ومن المخطوط: فتح الرحمن بما يجب أنْ يعلمه قارئ القرآن ... الخ.
أما تحقيقاته فكلُّها بالاشتراك مع غيره، وهي كثيرة جدًّا، طبع منها: المختار من الجوامع بمحاذاة الدرر اللوامع، للشيخ سيدي عبد الرحمن الثعالبي، وشرح العلامة زروق على المقدِّمة الوغليسية ... الخ.
تخرَّج على يده الكثير مِن الطلبة، منهم: الشيخ فاروق شركة (معلِّم قرآن)، والشيخ الطيب عرعار (أستاذ بالثانوي)، والشيخ عبد الفتاح تباني (أستاذ جامعي)، وراقم هذه الحروف زوبير رحاحلة.
لا زال الشيخ (حفظه الله) عاكِفا على نشر العلم تدريسا وتأليفا وتحقيقا، لا يكاد يخرج من منزله، أطال الله عمره، ونفع به الإسلام والمسلمين.
وكتب هذه البنود مِن ترجمة الشيخ
تلميذُه زوبير رحاحلة بمنزله بسطيف
هو محفوظ بن ساعد بوكراع السطيفي الجزائري، من أسرة تُعرف بالشرف وتنسب إليه.
أبوه الشيخ الزاهد الورع الحييُّ سيدي محمد بن أحمد بوكراع، من تلامذة الشيخ العلامة سيدي قريشي مدني السّطيفي، رفقة أخيه الأديب الكريم سيدي منير بن أحمد رحمه الله.
أمُّه الزاهدة التقيّة الصالحة، قليلة الكلام إلا فيما يعنيها، المقبلة على شؤون نفسها وأهلها، لم تعرف يوما للغيبة سبيلا، خافضة الصوت؛ غاضَّة الطرف هذا في بيتها ومع بنيها، بارك الله في عمرها وألحقها بالصالحين.
قرأ القرآن ومبادئ العلوم بمسقط رأسه سطيف على أيدي شيوخ منهم: والده، والشيخ المربِّي بوزيد صدُّوقي، والعلامة الشيخ أحمد لشهب، والشيخ الفقيه الشريف سيدي محمد بن حمر العين، ثم بموريتانيا على أيدي شيوخ، منهم: الشيخ التقي القلاوي، والشيخ سالم ولد عدود، وابن اخته ولد الددو، وممن انتفع بهم وحضر بعض مجالسهم الشيخ سيدي باي بلعالم الآولفي، والشيخ سيدي أبي الأنوار دحية الهاملي، وغيرهم كثير.
أجازه الشيخ باي بلعالم الآولفي الأدراري، والشيخ دحية أبو الأنوار الهاملي.
وهنا أسوق فيه مقالة الشيخ العلامة المفتي المؤرخ سيدي عبد الرحمان الجيلالي عند تقريظه لكتابه المسمى بـ: موسوعة تراجم علماء الجزائر من صدر الإسلام إلى العصر الحاضر الحلقة الأولى علماء أدرار، ونصها بعد كلام: «... وهنالك ابتعد عنِّي العجب، وحلَّ محلَّه الإعجاب، تقديرا وتكريما لعمل أخينا هذا، ولا سيما فيما جاء به المؤلِّف حين عرفتُهُ أنّه مِن خرّيجي مدرسة الأستاذ الكبير والعلّامة القدير صاحب الفضيلة الشَّيخ المبجّل سيدي محمَّد باي بلعالم صاحب التآليف العديدة والبحوث المزيدة، والدُّروس المفيدة، فقلت في نفسي حينئذ: لا عجب ولا دهش فالدُّرُّ مِن معدنه لا يُستبعد، وصدَّقتُ هنا بقول القائل:
فليس على الله بمستنكَر = أن يَجمع العالم في واحد
... فللّه درُّه مِن مؤلِّف مطّلع عظيم، وباحث موسوعي خبير» انتهى كلامه (رحمه الله).
حاضَر في الكثير من الملتقيات والمحافل الوطنية، ودرَّس وخطب بالعديد من مساجد ولاية سطيف وخارجها، وألقى دروسا في مختلف المجالات بالعديد من المدارس القرآنية والزوايا لو جمعت لكانت مجلَّدات، وكتبَ مقالات في مجلة الشِّهاب الصادرة عن مكتب جمعية علماء المسلمين بمدينة سطيف.
وكان في كل ما يحاول (حفظه الله) يهدف دائما لإبراز الجديد، ويجمع بين العلم والتربية على مذهب أمِّ الإمام مالك رضي الله عنها: «خذ من أدبه قبل أن تأخذ من علمه»، فكان على مذهبها في الأدب، وعلى مذهب ابنها في الفقه، وكانت كل دروسه لا تخلو من قصص الصالحين على حدِّ قول الآية: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ (يوسف: 111).
له تآليف منها ما رأى النور، ومنها ما ينتظر، فمن المطبوع: الفرقد النائر في تراجم علماء أدرار المالكية الأكابر، ومن المخطوط: فتح الرحمن بما يجب أنْ يعلمه قارئ القرآن ... الخ.
أما تحقيقاته فكلُّها بالاشتراك مع غيره، وهي كثيرة جدًّا، طبع منها: المختار من الجوامع بمحاذاة الدرر اللوامع، للشيخ سيدي عبد الرحمن الثعالبي، وشرح العلامة زروق على المقدِّمة الوغليسية ... الخ.
تخرَّج على يده الكثير مِن الطلبة، منهم: الشيخ فاروق شركة (معلِّم قرآن)، والشيخ الطيب عرعار (أستاذ بالثانوي)، والشيخ عبد الفتاح تباني (أستاذ جامعي)، وراقم هذه الحروف زوبير رحاحلة.
لا زال الشيخ (حفظه الله) عاكِفا على نشر العلم تدريسا وتأليفا وتحقيقا، لا يكاد يخرج من منزله، أطال الله عمره، ونفع به الإسلام والمسلمين.
وكتب هذه البنود مِن ترجمة الشيخ
تلميذُه زوبير رحاحلة بمنزله بسطيف
عدل سابقا من قبل خيرالدين في السبت يناير 28, 2017 7:43 pm عدل 1 مرات
رد: محفوظ بن ساعد بوكراع السطيفي الجزائري
هذا ما قاله العلاّمة الشّيخ محمّد باي بلعالم و هو يقوم بتقريظ احد كتبه
لقد حفظ المحفوظ ما قد نسيه
كثير من الأعلام في قصر مدة
فأطرق أجداث المشايخ كلها
فأظهر تاريخا في أجمل صفحة
وبين للأحفاد ما قد أتى به
أوائلهم من كل علم وحكمة
وبين آثارا محا الدهر ذكرها
فبانت كأن النشر جاء بسرعة
وأظهر ما قد كان من شأن أمرهم
في قطر توات من فوائد جمة
كواكب أفلاك توات سماؤها
وأستاذنا المحفوظ جا بالأدلة
مباحثه جاءت بخير نتائج
وأبدت تراجم بكل عناية
ففيها المغيلي وابن أب ومثله
يضاف لجنتور ففاز بشهرة
ولا تنس ما قد حوته رحلة باحث
ففيها من الأعلام جم بكثرة
وأستاذنا البكراوي ضمت جهوده
تراجم أعلام كواكب جهة
وأتحفنا عبد الحميد بجملة
إلى البكري ينتمون من خير أمة
وفي القطف قطف للشيوخ أتى به
إمام جليل من أصول عريقة
وقد جعل المحفوظ مرجع بحثه
من الزهرات ثم بحث لرحلة
فشكرا له لا شل كف بنانه
ولا فضّ فوه من جميل الدّراسة
وباي أتاك بالقريض مقرظا
كتابك يا محفوظ فاشكر لنعمة
وأحمد ربّي في الختام مصليا
على أحمد وآله والصحابة
[في: 01/08/2006م آولف أدرار]
رد: محفوظ بن ساعد بوكراع السطيفي الجزائري
جديد الشيخ محفوظ
تحقيق كتاب جواهر الدرر بحل اللفاظ البمختصر للعلامة شمس الدين التتاري و معه حاشية العلامة الجزائري سدي محمد المصطفى الرماصي
على اكثر من عشرين نسخة خطية و شارف العمل على الانتهاء
تحقيق كتاب جواهر الدرر بحل اللفاظ البمختصر للعلامة شمس الدين التتاري و معه حاشية العلامة الجزائري سدي محمد المصطفى الرماصي
على اكثر من عشرين نسخة خطية و شارف العمل على الانتهاء
رد: محفوظ بن ساعد بوكراع السطيفي الجزائري
شرح العلامة زروق على المقدمة الوغليسية (تحقيق)
المختار من الجوامع بمحاذة الدرر اللوامع للعلامة سيدي عبد الرحمن الثعالبي(تحقيق)
المختار من الجوامع بمحاذة الدرر اللوامع للعلامة سيدي عبد الرحمن الثعالبي(تحقيق)
رد: محفوظ بن ساعد بوكراع السطيفي الجزائري
***ترجمة الشيخ محفوظ بن ساعد بوكراع السطيفي الجزائري***
هو محفوظ بن ساعد بوكراع السطيفي الجزائري، من أسرة تُعرف بالشرف وتنسب إليه.
أبوه هو الشيخ الزاهد الورع الحييُّ سيدي محمد بن أحمد بوكراع، من تلامذة الشيخ العلامة سيدي قريشي مدني السّطيفي، رفقة أخيه الأديب الكريم سيدي منير بن أحمد بوكراع رحمه الله.
أمُّه الزاهدة التقيّة الصالحة، قليلة الكلام إلا فيما يعنيها، المقبلة على شؤون نفسها وأهليها، لم تعرف يوما للغيبة سبيلا، خافضة للصوت؛ غاضَّة للطرف هذا في بيتها ومع بنيها، بارك الله في عمرها وألحقها بالصالحين.
قرأ القرآن ومبادئ العلوم بمسقط رأسه سطيف على أيدي شيوخ منهم: والده، والشيخ المربِّي بوزيد صدُّوقي، والعلامة الشيخ أحمد لشهب، والشيخ الفقيه الشريف سيدي محمد بن حمر العين، ثم بموريتانيا على أيدي شيوخ، منهم: الشيخ التقي القلاوي، والشيخ سالم ولد عدود، وابن اخته ولد الددو، وممن انتفع بهم وحضر بعض مجالسهم الشيخ سيدي باي بلعالم الآولفي، والشيخ سيدي أبي الأنوار دحية الهاملي، وغيرهم كثير. وقد أجازه كلٌّ من: الشيخ باي بلعالم الآولفي الأدراري، والشيخ دحية أبو الأنوار الهاملي.
وهنا أسوق فيه مقالة الشيخ العلامة المفتي المؤرخ سيدي عبد الرحمان الجيلالي عند تقريظه لكتابه المسمى بـ: موسوعة تراجم علماء الجزائر من صدر الإسلام إلى العصر الحاضر الحلقة الأولى علماء أدرار، ونصها بعد كلام: «... وهنالك ابتعد عنِّي العجب، وحلَّ محلَّه الإعجاب، تقديرا وتكريما لعمل أخينا هذا، ولا سيما فيما جاء به المؤلِّف حين عرفتُهُ أنّه مِن خرّيجي مدرسة الأستاذ الكبير والعلّامة القدير صاحب الفضيلة الشَّيخ المبجّل سيدي محمَّد باي بلعالم صاحب التآليف العديدة والبحوث المزيدة، والدُّروس المفيدة، فقلت في نفسي حينئذ: لا عجب ولا دهش فالدُّرُّ مِن معدنه لا يُستبعد، وصدَّقتُ هنا بقول القائل:
فليس على الله بمستنكَر = أن يَجمع العالم في واحد
... فللّه درُّه مِن مؤلِّف مطّلع عظيم، وباحث موسوعي خبير» انتهى كلامه (رحمه الله).
حاضَر في الكثير من الملتقيات والمحافل الوطنية، ودرَّس وخطب بالعديد من مساجد ولاية سطيف وخارجها، وألقى دروسا في مختلف المجالات بالعديد من المدارس القرآنية والزوايا لو جمعت لكانت مجلَّدات، وكتبَ مقالات في مجلة الشِّهاب الصادرة عن مكتب جمعية علماء المسلمين بمدينة سطيف.
وكان في كل ما يحاول (حفظه الله) يهدف دائما لإبراز الجديد، ويجمع بين العلم والتربية على مذهب أمِّ الإمام مالك رضي الله عنها: «خذ من أدبه قبل أن تأخذ من علمه»، فكان على مذهبها في الأدب، وعلى مذهب ابنها في الفقه، وكانت كل دروسه لا تخلو من قصص الصالحين على حدِّ قول الآية: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ (يوسف: 111).
له تآليف وتحقيقات منها ما رأى النور، ومنها ما ينتظر، فمن المطبوع: الفرقد النائر في تراجم علماء أدرار المالكية الأكابر، وشرح العلامة زروق على المقدمة الوغليسية (تحقيق)، والمختار من الجوامع بمحاذاة الدرر اللوامع للعلامة سيدي عبد الرحمن الثعالبي(تحقيق). وفتح الرحمن بما يجب أنْ يعلمه قارئ القرآن ... الخ. وتحقيقاته كلُّها تقريبا بالاشتراك مع غيره، وهي كثيرة جدًّا...
تخرَّج على يده الكثير مِن الطلبة، منهم: الشيخ فاروق شركة (معلِّم قرآن)، والشيخ الطيب عرعار (أستاذ ثانوي)، والشيخ عبد الفتاح تباني (أستاذ جامعي)، وراقم هذه الحروف زوبير رحاحلة. ولا زال الشيخ (حفظه الله) عاكِفا على نشر العلم تدريسا وتأليفا وتحقيقا، لا يكاد يخرج من منزله، أطال الله عمره، ونفع به الإسلام والمسلمين.
***وكتب هذه البنود مِن ترجمة الشيخ***
تلميذُه زوبير رحاحلة بمنزله بسطيف
هو محفوظ بن ساعد بوكراع السطيفي الجزائري، من أسرة تُعرف بالشرف وتنسب إليه.
أبوه هو الشيخ الزاهد الورع الحييُّ سيدي محمد بن أحمد بوكراع، من تلامذة الشيخ العلامة سيدي قريشي مدني السّطيفي، رفقة أخيه الأديب الكريم سيدي منير بن أحمد بوكراع رحمه الله.
أمُّه الزاهدة التقيّة الصالحة، قليلة الكلام إلا فيما يعنيها، المقبلة على شؤون نفسها وأهليها، لم تعرف يوما للغيبة سبيلا، خافضة للصوت؛ غاضَّة للطرف هذا في بيتها ومع بنيها، بارك الله في عمرها وألحقها بالصالحين.
قرأ القرآن ومبادئ العلوم بمسقط رأسه سطيف على أيدي شيوخ منهم: والده، والشيخ المربِّي بوزيد صدُّوقي، والعلامة الشيخ أحمد لشهب، والشيخ الفقيه الشريف سيدي محمد بن حمر العين، ثم بموريتانيا على أيدي شيوخ، منهم: الشيخ التقي القلاوي، والشيخ سالم ولد عدود، وابن اخته ولد الددو، وممن انتفع بهم وحضر بعض مجالسهم الشيخ سيدي باي بلعالم الآولفي، والشيخ سيدي أبي الأنوار دحية الهاملي، وغيرهم كثير. وقد أجازه كلٌّ من: الشيخ باي بلعالم الآولفي الأدراري، والشيخ دحية أبو الأنوار الهاملي.
وهنا أسوق فيه مقالة الشيخ العلامة المفتي المؤرخ سيدي عبد الرحمان الجيلالي عند تقريظه لكتابه المسمى بـ: موسوعة تراجم علماء الجزائر من صدر الإسلام إلى العصر الحاضر الحلقة الأولى علماء أدرار، ونصها بعد كلام: «... وهنالك ابتعد عنِّي العجب، وحلَّ محلَّه الإعجاب، تقديرا وتكريما لعمل أخينا هذا، ولا سيما فيما جاء به المؤلِّف حين عرفتُهُ أنّه مِن خرّيجي مدرسة الأستاذ الكبير والعلّامة القدير صاحب الفضيلة الشَّيخ المبجّل سيدي محمَّد باي بلعالم صاحب التآليف العديدة والبحوث المزيدة، والدُّروس المفيدة، فقلت في نفسي حينئذ: لا عجب ولا دهش فالدُّرُّ مِن معدنه لا يُستبعد، وصدَّقتُ هنا بقول القائل:
فليس على الله بمستنكَر = أن يَجمع العالم في واحد
... فللّه درُّه مِن مؤلِّف مطّلع عظيم، وباحث موسوعي خبير» انتهى كلامه (رحمه الله).
حاضَر في الكثير من الملتقيات والمحافل الوطنية، ودرَّس وخطب بالعديد من مساجد ولاية سطيف وخارجها، وألقى دروسا في مختلف المجالات بالعديد من المدارس القرآنية والزوايا لو جمعت لكانت مجلَّدات، وكتبَ مقالات في مجلة الشِّهاب الصادرة عن مكتب جمعية علماء المسلمين بمدينة سطيف.
وكان في كل ما يحاول (حفظه الله) يهدف دائما لإبراز الجديد، ويجمع بين العلم والتربية على مذهب أمِّ الإمام مالك رضي الله عنها: «خذ من أدبه قبل أن تأخذ من علمه»، فكان على مذهبها في الأدب، وعلى مذهب ابنها في الفقه، وكانت كل دروسه لا تخلو من قصص الصالحين على حدِّ قول الآية: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ (يوسف: 111).
له تآليف وتحقيقات منها ما رأى النور، ومنها ما ينتظر، فمن المطبوع: الفرقد النائر في تراجم علماء أدرار المالكية الأكابر، وشرح العلامة زروق على المقدمة الوغليسية (تحقيق)، والمختار من الجوامع بمحاذاة الدرر اللوامع للعلامة سيدي عبد الرحمن الثعالبي(تحقيق). وفتح الرحمن بما يجب أنْ يعلمه قارئ القرآن ... الخ. وتحقيقاته كلُّها تقريبا بالاشتراك مع غيره، وهي كثيرة جدًّا...
تخرَّج على يده الكثير مِن الطلبة، منهم: الشيخ فاروق شركة (معلِّم قرآن)، والشيخ الطيب عرعار (أستاذ ثانوي)، والشيخ عبد الفتاح تباني (أستاذ جامعي)، وراقم هذه الحروف زوبير رحاحلة. ولا زال الشيخ (حفظه الله) عاكِفا على نشر العلم تدريسا وتأليفا وتحقيقا، لا يكاد يخرج من منزله، أطال الله عمره، ونفع به الإسلام والمسلمين.
***وكتب هذه البنود مِن ترجمة الشيخ***
تلميذُه زوبير رحاحلة بمنزله بسطيف
رد: محفوظ بن ساعد بوكراع السطيفي الجزائري
بسم الله الرحمن الرحيم
بطاقة تعريفية بكتاب
"جواهر الدرر بحل ألفاظ المختصر" ومعه "حاشية العلامة محمد المصطفى الرماصي"
على "مختصر خليل" في فروع مذهب إمام دار الهجرة سيدنا مالك ابن انس رضي الله عنه.
"جواهر الدرر" كتاب شرح فيه سيدي محمد بن إبراهيم التتائي مختصر سيدي خليل وهو كتاب وسط ليس بالكبير الممل ولا بالصغير المخل، أقبل علية الناس من لدن تأليفه إلى يومنا هذا نسخا ونقلا منه وتحشية عليه، ولكنه ظهر للعلماء فيه بعضُ القول الناجم من أخطاء النساخ اللذين تواردوا عليه، فكان ممن تصدى للتحشية عليه سيدي العلامة الجزائري محمد المصطفى الرماصي، فكتب عليه حاشية؛ كانت ولا تزال غرةً في جبين الدهر؛ أثنى عليها كل من أتى بعد صاحبها؛ فكانت لهم كالقانون الذي يكتبون عليه؛ وصارت عمدةً لكل من يريد الكتابة في مذهب الإمام مالك رضي الله عنه، ولكن مما يندى له الجبين أنّ هذا الكنز النفيس والعلق الرئيس لزال حبيس الرفوف والخزائن؛ فتحركت منا الهمم لنشره وطباعته وإخراجه من حيز المخطوط إلى المطبوع في ثوب قشيب وطبعة تأخذ بلبّ اللبيب حتى يعمّ نفعه الناس ويكون لنا زلفى عند الله تعالى، وقد حققناه على أكثر من عشرين نسخة خطية من مختلف بقاع العالم (الشرح والحاشية) يسّر الله إتمامه وطبعه ونشره في عموم المكتبات الجزائرية والعالمية خدمة للتراث الإسلامي والجزائري.
ولذلك نرجوا ممن اطّلع على مكتوبنا هذا أن يساهم في إخراجه مشكورا مأجور، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
***والله من وراء القصد وبه التوفيق***
بطاقة تعريفية بكتاب
"جواهر الدرر بحل ألفاظ المختصر" ومعه "حاشية العلامة محمد المصطفى الرماصي"
على "مختصر خليل" في فروع مذهب إمام دار الهجرة سيدنا مالك ابن انس رضي الله عنه.
"جواهر الدرر" كتاب شرح فيه سيدي محمد بن إبراهيم التتائي مختصر سيدي خليل وهو كتاب وسط ليس بالكبير الممل ولا بالصغير المخل، أقبل علية الناس من لدن تأليفه إلى يومنا هذا نسخا ونقلا منه وتحشية عليه، ولكنه ظهر للعلماء فيه بعضُ القول الناجم من أخطاء النساخ اللذين تواردوا عليه، فكان ممن تصدى للتحشية عليه سيدي العلامة الجزائري محمد المصطفى الرماصي، فكتب عليه حاشية؛ كانت ولا تزال غرةً في جبين الدهر؛ أثنى عليها كل من أتى بعد صاحبها؛ فكانت لهم كالقانون الذي يكتبون عليه؛ وصارت عمدةً لكل من يريد الكتابة في مذهب الإمام مالك رضي الله عنه، ولكن مما يندى له الجبين أنّ هذا الكنز النفيس والعلق الرئيس لزال حبيس الرفوف والخزائن؛ فتحركت منا الهمم لنشره وطباعته وإخراجه من حيز المخطوط إلى المطبوع في ثوب قشيب وطبعة تأخذ بلبّ اللبيب حتى يعمّ نفعه الناس ويكون لنا زلفى عند الله تعالى، وقد حققناه على أكثر من عشرين نسخة خطية من مختلف بقاع العالم (الشرح والحاشية) يسّر الله إتمامه وطبعه ونشره في عموم المكتبات الجزائرية والعالمية خدمة للتراث الإسلامي والجزائري.
ولذلك نرجوا ممن اطّلع على مكتوبنا هذا أن يساهم في إخراجه مشكورا مأجور، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
***والله من وراء القصد وبه التوفيق***
مواضيع مماثلة
» الشيخ محفوظ
» الشيخ أبي راس الناصر المعسكري الجزائري
» ترجمة موجزة للعلامة ابي عبد الله السنوسي التلمساني الجزائري
» ترجمة العلامة المؤرخ سيدي أبي راس الناصر المعسكري الجزائري
» نبذة عن حياة العلامة سيدي محمد بلكبير الادراري الجزائري
» الشيخ أبي راس الناصر المعسكري الجزائري
» ترجمة موجزة للعلامة ابي عبد الله السنوسي التلمساني الجزائري
» ترجمة العلامة المؤرخ سيدي أبي راس الناصر المعسكري الجزائري
» نبذة عن حياة العلامة سيدي محمد بلكبير الادراري الجزائري
الصالحين :: طلاب العلم :: العلماء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى