تعريف الصحابي
تعريف الصحابي
التعريف بالصحابة لغةً واصطلاحاً
الصحابة فى الاصطلاح:
وذهب إليه الجمهور من الأصوليين، منهم الآمدى فى الإحكام(1)، وابن عبد الشكور فى فواتح الرحموت بشرح مسلم الثبوت(2)، والزركشى فى البحر المحيط (3)، والشوكانى فى إرشاد الفحول(4) وغيرهم
ويقول الحافظ السخاوى (5) مؤيداً رأى شيخه ابن حجر "والعمل عليه عند المحدثين والأصوليين" (6)
السر فى التعميم فى تعريف الصحابى : ... التعميم فى تعريف الصحابى نظراً إلى أصل فضل الصحبة، ولشرف منزلة النبى - صلى الله عليه وسلم -، ولأن لرؤية نور النبوة قوة سريان فى قلب المؤمن، فتظهر آثارها على جوارح الرائى فى الطاعة والاستقامة مدى الحياة ، ببركته - صلى الله عليه وسلم - ويشهد لهذا قوله - صلى الله عليه وسلم - : " طوبى لمن رآنى وآمن بى، وطوبى لمن رأى من رآنى، ولمن رأى من رأى من رآنى وآمن بى "(7)
وفى ذلك يقول الإمام السبكى ( : "والصحابى هو كل من رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - مسلماً، وقيل : من طالت مجالسته، والصحيح الأول، وذلك لشرف الصحبة، وعظم رؤية النبى - صلى الله عليه وسلم -، وذلك أن رؤية الصالحين لها أثر عظيم، فكيف رؤية سيد الصالحين؟! فإذا رآه مسلم ولو لحظة، انطبع قلبه على الاستقامة، لأنه بإسلامه متهيئ للقبول، فإذا قابل ذلك النور العظيم، أشرق عليه وظهر أثره فى قلبه وعلى جوارحه"(9)
طريق معرفة الصحبة :
... تثبت الصحبة بأمور متعددة منها :
التواتر كأبى بكر الصديق المعنى بقوله تعالى : { إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } (10) وسائر العشرة المبشرين بالجنة وغيرهم
أو باشتهار قاصر عن التواتر؛ وهو الاستفاضة , كعكاشة بن محصن، وضمام بن ثعلبة
وغيرهما
أو بقول صاحب آخر معلوم الصحبة ، إما بتصريح بها كأن يجئ عنه أن فلاناً له صحبة
مثلاً أو نحوه ، كقوله : كنت أنا وفلان عند النبى - صلى الله عليه وسلم - , أو دخلنا على النبى - صلى الله عليه وسلم -
بشرط أن يعرف إسلام المذكور فى تلك الحالة
4- وكذا تعرف بقول آحاد ثقات التابعين ؛ على الراجح من قبول التزكية من عدل واحد"(11)
__________
(1) ينظر : الإحكام للآمدى 2/84 ، 85
(2) ينظر : فواتح الرحموت 2/ 158
(3) ينظر : البحر المحيط 4/302، 305
(4) ينظر : إرشاد الفحول 1/279، 280
(5) هو : أبو عبد الله , محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر , السخاوى الأصل , المصرى المولد والنشأة , الشافعى المذهب , ينسب " لسخا " قرية غربى الفسطاط بمصر, برع فى العلوم النقلية والعقلية , وانتهت إليه رياسة علم الحديث , وعلم التاريخ , ولازم شيخه ابن حجر , حتى شهد له بأنه أمثل جماعته , من مؤلفاته النافعة : فتح المغيث شرح ألفية الحديث , وشرح التقريب للنووى , والضوء اللامع لأهل القرن التاسع , وغيرها الكثير. مات سنة 902 هـ . له ترجمة فى : الضوء اللامع 8 /2-32 , والبدر الطالع 2 /184-187 . , ومعجم المؤلفين 10 / 150- 151 .
(6) ينظر : فتح المغيث للسخاوى 3/ 85
(7) أخرجه الحاكم فى المستدرك كتاب معرفة الصحابة، باب ذكر فضائل الأمة بعد الصحابة والتابعين4/96 رقم 6994، من حديث عبد الله بن بسر- رضي الله عنه -، وقال الحاكم هذا حديث قد روى بأسانيد قريبة عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - مما علونا فى أسانيد منها، وأقرب هذه الروايات إلى الصحة ما ذكرناه ، وقال الذهبى (جميع بن ثوب) واه0 والقول ما قاله الحاكم . ينظر : مجمع الزوائد 10/20
( هو: الإمام الفقيه ، المحدث الحافظ ، المفسر الأصولى ، على بن عبد الكافى بن يوسف ، شيخ الإسلام، قال فيه ولده ليس بعد الذهبى ، والمزى، أحفظ منه0 مات سنة 756 هـ0له ترجمة فى: طبقات الحفاظ للسيوطى ص525، 526 رقم 1148، والبداية والنهاية لابن كثير 14/195، وطبقات المفسرين للداودى1/416رقم360
(9) الإبهاج فى شرح المنهاج 1/15، وينظر : البحر المحيط للزركشى 4/301، وفتح البارى 7/9 رقم 3651 حديث (خير الناس قرنى، ثم الذين يلونهم - الحديث)
(10) جزء من الآية 40 من سورة التوبة0
(11) ينظر: فتح المغيث للسخاوى3/87، 88، وتدريب الراوى2/213،214، والكفاية ص98-101
الصحابة فى الاصطلاح:
وذهب إليه الجمهور من الأصوليين، منهم الآمدى فى الإحكام(1)، وابن عبد الشكور فى فواتح الرحموت بشرح مسلم الثبوت(2)، والزركشى فى البحر المحيط (3)، والشوكانى فى إرشاد الفحول(4) وغيرهم
ويقول الحافظ السخاوى (5) مؤيداً رأى شيخه ابن حجر "والعمل عليه عند المحدثين والأصوليين" (6)
السر فى التعميم فى تعريف الصحابى : ... التعميم فى تعريف الصحابى نظراً إلى أصل فضل الصحبة، ولشرف منزلة النبى - صلى الله عليه وسلم -، ولأن لرؤية نور النبوة قوة سريان فى قلب المؤمن، فتظهر آثارها على جوارح الرائى فى الطاعة والاستقامة مدى الحياة ، ببركته - صلى الله عليه وسلم - ويشهد لهذا قوله - صلى الله عليه وسلم - : " طوبى لمن رآنى وآمن بى، وطوبى لمن رأى من رآنى، ولمن رأى من رأى من رآنى وآمن بى "(7)
وفى ذلك يقول الإمام السبكى ( : "والصحابى هو كل من رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - مسلماً، وقيل : من طالت مجالسته، والصحيح الأول، وذلك لشرف الصحبة، وعظم رؤية النبى - صلى الله عليه وسلم -، وذلك أن رؤية الصالحين لها أثر عظيم، فكيف رؤية سيد الصالحين؟! فإذا رآه مسلم ولو لحظة، انطبع قلبه على الاستقامة، لأنه بإسلامه متهيئ للقبول، فإذا قابل ذلك النور العظيم، أشرق عليه وظهر أثره فى قلبه وعلى جوارحه"(9)
طريق معرفة الصحبة :
... تثبت الصحبة بأمور متعددة منها :
التواتر كأبى بكر الصديق المعنى بقوله تعالى : { إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } (10) وسائر العشرة المبشرين بالجنة وغيرهم
أو باشتهار قاصر عن التواتر؛ وهو الاستفاضة , كعكاشة بن محصن، وضمام بن ثعلبة
وغيرهما
أو بقول صاحب آخر معلوم الصحبة ، إما بتصريح بها كأن يجئ عنه أن فلاناً له صحبة
مثلاً أو نحوه ، كقوله : كنت أنا وفلان عند النبى - صلى الله عليه وسلم - , أو دخلنا على النبى - صلى الله عليه وسلم -
بشرط أن يعرف إسلام المذكور فى تلك الحالة
4- وكذا تعرف بقول آحاد ثقات التابعين ؛ على الراجح من قبول التزكية من عدل واحد"(11)
__________
(1) ينظر : الإحكام للآمدى 2/84 ، 85
(2) ينظر : فواتح الرحموت 2/ 158
(3) ينظر : البحر المحيط 4/302، 305
(4) ينظر : إرشاد الفحول 1/279، 280
(5) هو : أبو عبد الله , محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر , السخاوى الأصل , المصرى المولد والنشأة , الشافعى المذهب , ينسب " لسخا " قرية غربى الفسطاط بمصر, برع فى العلوم النقلية والعقلية , وانتهت إليه رياسة علم الحديث , وعلم التاريخ , ولازم شيخه ابن حجر , حتى شهد له بأنه أمثل جماعته , من مؤلفاته النافعة : فتح المغيث شرح ألفية الحديث , وشرح التقريب للنووى , والضوء اللامع لأهل القرن التاسع , وغيرها الكثير. مات سنة 902 هـ . له ترجمة فى : الضوء اللامع 8 /2-32 , والبدر الطالع 2 /184-187 . , ومعجم المؤلفين 10 / 150- 151 .
(6) ينظر : فتح المغيث للسخاوى 3/ 85
(7) أخرجه الحاكم فى المستدرك كتاب معرفة الصحابة، باب ذكر فضائل الأمة بعد الصحابة والتابعين4/96 رقم 6994، من حديث عبد الله بن بسر- رضي الله عنه -، وقال الحاكم هذا حديث قد روى بأسانيد قريبة عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - مما علونا فى أسانيد منها، وأقرب هذه الروايات إلى الصحة ما ذكرناه ، وقال الذهبى (جميع بن ثوب) واه0 والقول ما قاله الحاكم . ينظر : مجمع الزوائد 10/20
( هو: الإمام الفقيه ، المحدث الحافظ ، المفسر الأصولى ، على بن عبد الكافى بن يوسف ، شيخ الإسلام، قال فيه ولده ليس بعد الذهبى ، والمزى، أحفظ منه0 مات سنة 756 هـ0له ترجمة فى: طبقات الحفاظ للسيوطى ص525، 526 رقم 1148، والبداية والنهاية لابن كثير 14/195، وطبقات المفسرين للداودى1/416رقم360
(9) الإبهاج فى شرح المنهاج 1/15، وينظر : البحر المحيط للزركشى 4/301، وفتح البارى 7/9 رقم 3651 حديث (خير الناس قرنى، ثم الذين يلونهم - الحديث)
(10) جزء من الآية 40 من سورة التوبة0
(11) ينظر: فتح المغيث للسخاوى3/87، 88، وتدريب الراوى2/213،214، والكفاية ص98-101
2amine- مبتدأ
- عدد المساهمات : 3
نقاط : 7
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/01/2016
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى