موقف الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رحمه الله من الخلافات التي حصلت بين الصحابة رضي الله عنهم
موقف الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رحمه الله من الخلافات التي حصلت بين الصحابة رضي الله عنهم
نزار حمادي
٢٠ يونيو ·
كلمات خيرٌ من مجلَّدات:
من ثوابتِ أهل السنة الأشاعرة رضي الله عنهم موقفُهم عموما وهو نفس موقف علماء ـ تونس وجامع الزيتونة خصوصًا ـ من الخلافات التي حصلت بين الصحابة رضي الله عنهم، ولكن نستعرضه بقلم الشيخ الإمام محمد الطاهر ابن عاشور رحمه الله تعالى:
قال رحمه الله تعالى: "أمّا ما جرى بين عائشة وعليٍّ من النزاع والقتال، وبين عليٍّ ومعاويةَ من القتال، فإنما كان انتصارًا للحقِّ في كلا رأيَيْ الجانبين، وليس ذلك لغِلٍّ أو تنَقُّص، فهو كضَرْبِ القاضي أحدًا تأديبا له..
فوجَبَ إمساكُ غيرِهم من التحَزُّبِ لهم بعْدَهُمْ؛ فإنه وإن ساغ ذلك لآحادِهم ــ لتكافىء درجاتهم أو تقارُبها، والظنُّ بهم زوالُ الحَزازاتِ من قلوبهم بانْقِضاء تلك الحوادث ــ لا يسوغ ذلك للأذناب من بعدهم الذين ليسوا منهم في عير ولا نفير، وإنما هي مسحة من حمية الجاهلية نخرت عضد الأمة المحمدية. (التحرير والتنوير، ج28/ص98)
فهذا الموقف الذي وفّق اللهُ أهلَ السنة والجماعةِ لاعتقاده هو من مقوّمات اعتبارهم أهلَ الحقِّ لأنهم ثبتوا بتوفيق الله تعالى في المسائل التي انحرف فيها الخوارج والشيعة والأحباش وكل من انحرف عن هذا الموقف السُّني المرضيِّ، ولم يُعْمِلوا العواطف المستندة إلى الأخبار الكاذبة أو الأفهام الخائطة لما ثبت، بل كان موقف أهل السنة علميا شرعيا قويما قويّا، ولذلك لا يحيد عنه إلا زائغ.
٢٠ يونيو ·
كلمات خيرٌ من مجلَّدات:
من ثوابتِ أهل السنة الأشاعرة رضي الله عنهم موقفُهم عموما وهو نفس موقف علماء ـ تونس وجامع الزيتونة خصوصًا ـ من الخلافات التي حصلت بين الصحابة رضي الله عنهم، ولكن نستعرضه بقلم الشيخ الإمام محمد الطاهر ابن عاشور رحمه الله تعالى:
قال رحمه الله تعالى: "أمّا ما جرى بين عائشة وعليٍّ من النزاع والقتال، وبين عليٍّ ومعاويةَ من القتال، فإنما كان انتصارًا للحقِّ في كلا رأيَيْ الجانبين، وليس ذلك لغِلٍّ أو تنَقُّص، فهو كضَرْبِ القاضي أحدًا تأديبا له..
فوجَبَ إمساكُ غيرِهم من التحَزُّبِ لهم بعْدَهُمْ؛ فإنه وإن ساغ ذلك لآحادِهم ــ لتكافىء درجاتهم أو تقارُبها، والظنُّ بهم زوالُ الحَزازاتِ من قلوبهم بانْقِضاء تلك الحوادث ــ لا يسوغ ذلك للأذناب من بعدهم الذين ليسوا منهم في عير ولا نفير، وإنما هي مسحة من حمية الجاهلية نخرت عضد الأمة المحمدية. (التحرير والتنوير، ج28/ص98)
فهذا الموقف الذي وفّق اللهُ أهلَ السنة والجماعةِ لاعتقاده هو من مقوّمات اعتبارهم أهلَ الحقِّ لأنهم ثبتوا بتوفيق الله تعالى في المسائل التي انحرف فيها الخوارج والشيعة والأحباش وكل من انحرف عن هذا الموقف السُّني المرضيِّ، ولم يُعْمِلوا العواطف المستندة إلى الأخبار الكاذبة أو الأفهام الخائطة لما ثبت، بل كان موقف أهل السنة علميا شرعيا قويما قويّا، ولذلك لا يحيد عنه إلا زائغ.
مواضيع مماثلة
» قول الشيخ محمد ناصر الألباني رحمه الله في التوسل والاستغاثة
» تفسير القرآن التحرير والتنوير محمد الطاهر ابن عاشور
» قول الشيخ محمد بن عبدالوهاب و الشيخ ابن تيمية رحمهما الله في التوسل والاستغاثة
» ترجمة الشيخ سسيدي أحمد زروق رحمه الله
» ترجمة الشيخ الامام السيد أحمد الرفاعي الكبير (رحمه الله)
» تفسير القرآن التحرير والتنوير محمد الطاهر ابن عاشور
» قول الشيخ محمد بن عبدالوهاب و الشيخ ابن تيمية رحمهما الله في التوسل والاستغاثة
» ترجمة الشيخ سسيدي أحمد زروق رحمه الله
» ترجمة الشيخ الامام السيد أحمد الرفاعي الكبير (رحمه الله)
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى