تضييقُ باب التكفير للمسلمين .....ردا علىى الاحباش
تضييقُ باب التكفير للمسلمين .....ردا علىى الاحباش
نزار حمادي
٢١ يونيو ·
مما يميّزُ أهل السّنة الأشاعرةِ عن الفرق الزائغة = تضييقُ باب التكفير للمسلمين.
فخلافًا للوهابية والأحباش فأهل السنة الأشاعِرَة لا يتساهلون أبدًا في تكفير المسلمين باتهامهم بالوقوع في الشرك الأكبر أو بالنطق بالكُفْر، بل ضيّق أعلامُ أهل السنة باب التكفير أشدّ التضييق، ومنعوا العوامّ وأشباههم من الكلامِ فيه.
ومن بديعِ كلام الشيخ الإمام محمد الطاهر ابن عاشور الزيتوني المالكي الأشعري رحمه الله في تقرير قاعدة أهل السنة قوله: "القولُ بتكفير العصاة خطرٌ على الدين لأنه يؤول إلى انحلال جامعة الإسلام ويهوِّنُ على المذنب الانسلاخ من الإسلام مُنشِدًا: «أنا الغريق فما خوفي من البلل».
ولا يُكفَّرُ أحدٌ بإثبات صِفَةٍ لله لا تنافي كمالَه، ولا نَفْىِ صفة عنه ليس في نَفْيِهَا نقصانٌ لجَلاله؛ فإن كثيرا من الفرق نفوا صفاتٍ ما قصدوا بنفيها إلا إجلالًا لله تعالى، وكثير من الفرق أثبتوا صفات ما قصدوا من إثباتها إلا احترام ظواهر كلامِه تعالى مع جَزْمِهم بأنَّ الله لا يُشْبِهُ الحوادِث. (راجع التحرير والتنوير، ج1/ص375)
مسألة التكفير من أخطر وأهمّ المسائل الدينية، وهي معيارٌ عظيمٌ لمعرفة أهل السُّنة، فمن وجدته يتّهم المسلمين بالشرك بل يتهم خواصهم من العلماء الربانيين بالشرك الأكبر لكلمات جرت في أدعيتهم أو مؤلفاتهم لها معاني سديدة شرعية رشيدة فتلك علامةٌ على أنه أبعد ما يكون من أهل السنة، وكذلك من وجدته يترصّد أيّ عبارةٍ موهمة صدرتْ من مسلم ليكفره بها ويجعله مرتدا عن الإسلام بسببها ويهدم له في نظره جميع أعماله الصالحة قبل التلفظ بها فاعلم أنه أبعد ما يكون عن أهل السّنة، بل يكاد أن يكون كل منهما شيطانا في ثوب إنسانٍ، فما غرض الشيطانِ إلا كفر المُسْلِمين وتركهم للدين، وأساليب تركه عديدةٌ منها تكفير المسلمين.
فاحرص أيها المسلم السُّني الواعي أن تأخذَ دينك عن أهل العلم المشهورين، واحذر من بنيات الطريق، ولا تكن إمّعةً تصدّق كل من زعم أنه من أهل السنة والجماعة، بل كن على بصيرة فيمن تقلّد وعمن تتعلم، ولا تترك المشهور المنصور الذي عليه الجمهور وتتبع الشاذ المنبوذ الهالك فتهلك.
٢١ يونيو ·
مما يميّزُ أهل السّنة الأشاعرةِ عن الفرق الزائغة = تضييقُ باب التكفير للمسلمين.
فخلافًا للوهابية والأحباش فأهل السنة الأشاعِرَة لا يتساهلون أبدًا في تكفير المسلمين باتهامهم بالوقوع في الشرك الأكبر أو بالنطق بالكُفْر، بل ضيّق أعلامُ أهل السنة باب التكفير أشدّ التضييق، ومنعوا العوامّ وأشباههم من الكلامِ فيه.
ومن بديعِ كلام الشيخ الإمام محمد الطاهر ابن عاشور الزيتوني المالكي الأشعري رحمه الله في تقرير قاعدة أهل السنة قوله: "القولُ بتكفير العصاة خطرٌ على الدين لأنه يؤول إلى انحلال جامعة الإسلام ويهوِّنُ على المذنب الانسلاخ من الإسلام مُنشِدًا: «أنا الغريق فما خوفي من البلل».
ولا يُكفَّرُ أحدٌ بإثبات صِفَةٍ لله لا تنافي كمالَه، ولا نَفْىِ صفة عنه ليس في نَفْيِهَا نقصانٌ لجَلاله؛ فإن كثيرا من الفرق نفوا صفاتٍ ما قصدوا بنفيها إلا إجلالًا لله تعالى، وكثير من الفرق أثبتوا صفات ما قصدوا من إثباتها إلا احترام ظواهر كلامِه تعالى مع جَزْمِهم بأنَّ الله لا يُشْبِهُ الحوادِث. (راجع التحرير والتنوير، ج1/ص375)
مسألة التكفير من أخطر وأهمّ المسائل الدينية، وهي معيارٌ عظيمٌ لمعرفة أهل السُّنة، فمن وجدته يتّهم المسلمين بالشرك بل يتهم خواصهم من العلماء الربانيين بالشرك الأكبر لكلمات جرت في أدعيتهم أو مؤلفاتهم لها معاني سديدة شرعية رشيدة فتلك علامةٌ على أنه أبعد ما يكون من أهل السنة، وكذلك من وجدته يترصّد أيّ عبارةٍ موهمة صدرتْ من مسلم ليكفره بها ويجعله مرتدا عن الإسلام بسببها ويهدم له في نظره جميع أعماله الصالحة قبل التلفظ بها فاعلم أنه أبعد ما يكون عن أهل السّنة، بل يكاد أن يكون كل منهما شيطانا في ثوب إنسانٍ، فما غرض الشيطانِ إلا كفر المُسْلِمين وتركهم للدين، وأساليب تركه عديدةٌ منها تكفير المسلمين.
فاحرص أيها المسلم السُّني الواعي أن تأخذَ دينك عن أهل العلم المشهورين، واحذر من بنيات الطريق، ولا تكن إمّعةً تصدّق كل من زعم أنه من أهل السنة والجماعة، بل كن على بصيرة فيمن تقلّد وعمن تتعلم، ولا تترك المشهور المنصور الذي عليه الجمهور وتتبع الشاذ المنبوذ الهالك فتهلك.
مواضيع مماثلة
» من هم الاحباش
» التكفير عند الوهابية
» راي الشيخ القرضاوي ففي الاحباش
» راي الدكتور على جمعة في الاحباش
» عبدالله الهرري و التكفير
» التكفير عند الوهابية
» راي الشيخ القرضاوي ففي الاحباش
» راي الدكتور على جمعة في الاحباش
» عبدالله الهرري و التكفير
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى