سيدي الهواري (سلطان وهران)
الصالحين :: طلاب العلم :: العلماء
صفحة 1 من اصل 1
سيدي الهواري (سلطان وهران)
سلطان وهران :
ترجمة وجيزة لسلطان وهران العارف بالله العلامة سيدي محمد بن عمر الهواري الاشعري المالكي الوهراني الجزائري(1350-1439م) .
" />
نسبه ومولده:
محمد بن عمر الهواري، أبو عبد الله: متصوف، فقيه، مالكي، عالي الشهرة في المغرب، له أخبار كثيرة، ولد في مغراوة، وعلم بباجة وأقام بفاس، ورحل إلى المشرق رحلة واسعة، ثم استقر وتوفي بوهران، كان زاهدا متقشفا، متباعدا عن الملوك والأمراء، أكثر الكتاب الفرنسيون من الكتابة عنه، ومنهم رينيه باسيه (المتقدمة ترجمته)، وقال أحدهم (ديستنج): كان يقرأ الأفكار فيحدث كلا بما في نفسه وهي من كرامته رضي الله عنه.
*.*.*
رحلاته وطلبه للعلم:
تعلم القرآن والعلم مبكرا وبدأ الأسفار منذ السن السادسة عشر من عمره، إذ درس على العلماء بالصحراء, ثم بجاية على يد الشيخين أحمد بن إدريس وعبد الرحمان الوغليسي صاحب المقدمة الوغليسية في الفقه رضي الله عنهما وهما أستاذي المؤرخ المشهور ابن خلدون صاحب المقدمة.
و من بجاية توجه إلى مدينة فاس, أين حفظ كتاب المدونة الكبرى للإمام مالك سنة 1374م وهو في سن 25 سنة وهو السن الذي كتب فيه كتابه - السهو في الطهارة والصلاة - باللغة الدارجة تبسيطا للناس.
و بعد أن أصبح مدرسا بمدينة فاس المغربية شد رحاله إلى المشرق العربي عبر تونس وليبيا، وأقام بالأزهر الشريف وتتلمذ على يد الشيخ الحافظ العراقي صاحب كتاب طرح التثريب وصاحب الألفية وشرحها ثم التحق بالحجاز أين أدى فريضة الحج وزار المدينة وعلمائها وانتقل بعدها إلى فلسطين وحضر عدد من الدروس بالمسجد الأقصى ثم إلى دمشق يدرس العلم ورجع أخيرا للجزائر مباشرة إلى وهران التي كانت تعج آنذاك بالثقافة والعمران والتجارة، فأقام زاويته فيها و عكف رضي الله عنه في نشر العلم وتعاليم الدين السمحة، ظل رضي الله عنه يعلم الدين بوهران ويفتح المدارس الدينية والقرآنية ويعلم الفقه والحديث وشتى علوم الدين حتى تَكَون له عدد كبير من التلاميذ والمريدين الذين أناروا وهران عبر تاريخها ومن لحقهم من تلاميذ إلى يومنا هذا.
*.*.*
مؤلفاته:
له تآليف عدة منها (السهو والتنبيه) منظومة غير معربة ولا قائمة الأوزان، و (التسهيل) و (التبيان) و (تبصرة السائل).
وفاته:
توفي بوهران سنة 1439 عن عمر يناهز 89 سنة من العلم والبذل.
*.*.*
تلاميذه:
كان من أهم تلامذته الشيخ العلامة إبراهيم التازي الذي كان له أثر كبير في وهران.
" />
ترجمة وجيزة لسلطان وهران العارف بالله العلامة سيدي محمد بن عمر الهواري الاشعري المالكي الوهراني الجزائري(1350-1439م) .
" />
نسبه ومولده:
محمد بن عمر الهواري، أبو عبد الله: متصوف، فقيه، مالكي، عالي الشهرة في المغرب، له أخبار كثيرة، ولد في مغراوة، وعلم بباجة وأقام بفاس، ورحل إلى المشرق رحلة واسعة، ثم استقر وتوفي بوهران، كان زاهدا متقشفا، متباعدا عن الملوك والأمراء، أكثر الكتاب الفرنسيون من الكتابة عنه، ومنهم رينيه باسيه (المتقدمة ترجمته)، وقال أحدهم (ديستنج): كان يقرأ الأفكار فيحدث كلا بما في نفسه وهي من كرامته رضي الله عنه.
*.*.*
رحلاته وطلبه للعلم:
تعلم القرآن والعلم مبكرا وبدأ الأسفار منذ السن السادسة عشر من عمره، إذ درس على العلماء بالصحراء, ثم بجاية على يد الشيخين أحمد بن إدريس وعبد الرحمان الوغليسي صاحب المقدمة الوغليسية في الفقه رضي الله عنهما وهما أستاذي المؤرخ المشهور ابن خلدون صاحب المقدمة.
و من بجاية توجه إلى مدينة فاس, أين حفظ كتاب المدونة الكبرى للإمام مالك سنة 1374م وهو في سن 25 سنة وهو السن الذي كتب فيه كتابه - السهو في الطهارة والصلاة - باللغة الدارجة تبسيطا للناس.
و بعد أن أصبح مدرسا بمدينة فاس المغربية شد رحاله إلى المشرق العربي عبر تونس وليبيا، وأقام بالأزهر الشريف وتتلمذ على يد الشيخ الحافظ العراقي صاحب كتاب طرح التثريب وصاحب الألفية وشرحها ثم التحق بالحجاز أين أدى فريضة الحج وزار المدينة وعلمائها وانتقل بعدها إلى فلسطين وحضر عدد من الدروس بالمسجد الأقصى ثم إلى دمشق يدرس العلم ورجع أخيرا للجزائر مباشرة إلى وهران التي كانت تعج آنذاك بالثقافة والعمران والتجارة، فأقام زاويته فيها و عكف رضي الله عنه في نشر العلم وتعاليم الدين السمحة، ظل رضي الله عنه يعلم الدين بوهران ويفتح المدارس الدينية والقرآنية ويعلم الفقه والحديث وشتى علوم الدين حتى تَكَون له عدد كبير من التلاميذ والمريدين الذين أناروا وهران عبر تاريخها ومن لحقهم من تلاميذ إلى يومنا هذا.
*.*.*
مؤلفاته:
له تآليف عدة منها (السهو والتنبيه) منظومة غير معربة ولا قائمة الأوزان، و (التسهيل) و (التبيان) و (تبصرة السائل).
وفاته:
توفي بوهران سنة 1439 عن عمر يناهز 89 سنة من العلم والبذل.
*.*.*
تلاميذه:
كان من أهم تلامذته الشيخ العلامة إبراهيم التازي الذي كان له أثر كبير في وهران.
" />
رد: سيدي الهواري (سلطان وهران)
هو الإمام محمد أبوعبد الله بن عمر الهواري المولود سنة 750ه والمتوفى سنة 843 (1350 1439م) سيدي محمد الهواري، لم يكن وهراني المولد والانتماء، بل وُلد ونشأ بمغراوة وتربى بهوارة، وهي تقع بين قرية تدعى المطعم ومدينة غليزان في مغراوة. تلقّى مبادئ القراءة والكتابة في كتاتيبها، حيث استظهر القرآن الكريم على يد شيخه علي بن عيسى.
لم يستقرّ بسيدي الهواري المقام في هوارة، فارتحل منها وهو ابن عشر سنوات إلى “كليميتو” مدينة مزونة. ولا يخفى عن الكثيرين أن الثقافة الصوفية انتشرت في القطر الجزائري، والمتصوفة كانوا يلجأون إلى أماكن نائية على قمم الجبال أو في الكهوف، متأسين بعبادة الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حيراء؛ طلبا للخلوة والتفكر والتدبر وتطبيق مبدأ الخلق وهدفه، وهو عبادة الله سبحانه وتعالى؛ لقوله: “..وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”، فقصد سيدي محمد الهواري وليا صالحا يتعبد في غار، فلازمه مدة من الزمن ولم يغادر هذا الولي الصالح حتى عرف منه الحقيقة، واطّلع على السر وأخذ عنه الهداية إلى الطريق المستقيم والطريقة الصوفية.
لم يستقرّ بسيدي الهواري المقام في هوارة، فارتحل منها وهو ابن عشر سنوات إلى “كليميتو” مدينة مزونة. ولا يخفى عن الكثيرين أن الثقافة الصوفية انتشرت في القطر الجزائري، والمتصوفة كانوا يلجأون إلى أماكن نائية على قمم الجبال أو في الكهوف، متأسين بعبادة الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حيراء؛ طلبا للخلوة والتفكر والتدبر وتطبيق مبدأ الخلق وهدفه، وهو عبادة الله سبحانه وتعالى؛ لقوله: “..وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”، فقصد سيدي محمد الهواري وليا صالحا يتعبد في غار، فلازمه مدة من الزمن ولم يغادر هذا الولي الصالح حتى عرف منه الحقيقة، واطّلع على السر وأخذ عنه الهداية إلى الطريق المستقيم والطريقة الصوفية.
عدل سابقا من قبل خيرالدين في الخميس أبريل 14, 2016 10:45 pm عدل 1 مرات
رد: سيدي الهواري (سلطان وهران)
رحلاته العلمية
ككل الجزائريين، كان سيدي محمد الهواري شغوفا بطلب العلم محبا للرحلة والسياحة التي هي في حد ذاتها عبادة واكتشاف، ولهذا طاف سيدي الهواري بالمدن الجزائرية غربها وشرقها، خاصة حواضر العلم منها، كتلمسان وبجاية والجزائر العاصمة، ولهذا قادته رحلاته الأولى إلى بجاية عاصمة العلم؛ حيث استقر بها وتلقّى فيها العلم عن الشيخ أحمد بن إدريس والشيخ عبد الرحمن الوغليسي. وبعد تلقّيه العلم عن مشايخ بجاية عاد سيدي الهواري إلى مسقط رأسه هوارة، التي تقع بين المطر وغليزان، ومن هوارة شد الرحال إلى مزونة. ولم يطل به المقام في مزونة، فشد الرحال مرة أخرى ولكن ليس إلى شرق الجزائر بل اتجه غربا طالبا للعلم، فمر في طريقه بمدينة مستغانم ووهران، ثم تلمسان، التي مكث بها مدة، ليواصل بعدها رحلته إلى حاضرة المغرب الأقصى وعاصمة الأدارسة مدينة فاس وجامع القرويين، حيث جلس لحلقات الشيخ العبدوسي والشيخ القباب. وفي مدينة فاس حفظ سيدي الهواري مدوّنة الإمام مالك وهو لا يتجاوز ال 25 سنة من عمره. وبعد أن تلقّى العلم من علماء فاس وشيوخها اشتاقت نفسه مرة أخرى إلى السفر والترحال، فشد الرحال منها إلى المشرق العربي، فمر بتلمسان ووهران ومستغانم وهوارة ومزونة والجزائر العاصمة وبجاية، ثم تونس وليبيا والقاهرة؛ حيث استقر بجامع الأزهر الشريف وتتلمذ على يد الشيخ الحافظ العراقي، ومن القاهرة شد الرحال إلى الحجاز لأداء مناسك الحج وكذا طلب العلم، فأدى الفريضة، ثم انضم إلى حلقات العلم، كما نظّم له حلقة بالحرم المكي ليلقي دروسا على طلبة العلم للخاصة والعامة. وبعد مكوثه في مكة المكرمة مدة من الزمن انتقل منها إلى المدينة المنورة، فأخذ عن علمائها، كما اتخذ لنفسه حلقة للعلم، فألقى الدروس.
لم يبق سيدي الهواري بمدينة الرسول، فواصل طوافه في طلب العلم والتدريس، حيث شد الرحال هذه المرة إلى بيت المقدس، فأخذ عن علمائها، كما كوّن لنفسه حلقة علمية يلقي بها دروسه حتى اشتهر بين طلبة العلم وذاع صيته، غير أن الترحال والسفر من مدينة إلى مدينة لطلب العلم كان همه الأول، فشد الرحال من مدينة القدس الشريف إلى عاصمة الأمويين دمشق.
حل الإمام محمد الهواري بمدينة دمشق وانضم إلى الحلقات العلمية في المسجد الأموي، ثم أنشأ له حلقة علمية، وبعد مكوثه مدة من الزمن عاد إلى وطنه الجزائر وزار قريته وأهله، ثم انتقل إلى مدينة تلمسان، فجاور فيها ضريح سيدي بومدين، وكوّن مجموعة من الطلبة ليكونوا نواة لمدرسته الهوارية بتلمسان، إلا أن المقام لم يطب له فيها؛ نظرا للتعنت الذي لقيه من حكامها، مما جعله يطلب من طلبته التنقل من تلمسان إلى مدينة وهران، فانتقلوا إلى وهران، واستقر سيدي الهواري بمدينة وهران وتزوج من إحدى بناتها وأنشأ بها مدرسته الهوارية.
ومن آثار سيدي الهواري العلمية منظومته التي تسمى “التسهيل” و«شرح المنفرجة”، وكتابه الشهير والمعروف ب “السهو”.
توفي سيدي الهواري سنة 843ه بوهران، وضريحه معروف بها ويزار، وأصبحت الباهية وهران تسمى باسمه مدينة سيدي الهواري.
ككل الجزائريين، كان سيدي محمد الهواري شغوفا بطلب العلم محبا للرحلة والسياحة التي هي في حد ذاتها عبادة واكتشاف، ولهذا طاف سيدي الهواري بالمدن الجزائرية غربها وشرقها، خاصة حواضر العلم منها، كتلمسان وبجاية والجزائر العاصمة، ولهذا قادته رحلاته الأولى إلى بجاية عاصمة العلم؛ حيث استقر بها وتلقّى فيها العلم عن الشيخ أحمد بن إدريس والشيخ عبد الرحمن الوغليسي. وبعد تلقّيه العلم عن مشايخ بجاية عاد سيدي الهواري إلى مسقط رأسه هوارة، التي تقع بين المطر وغليزان، ومن هوارة شد الرحال إلى مزونة. ولم يطل به المقام في مزونة، فشد الرحال مرة أخرى ولكن ليس إلى شرق الجزائر بل اتجه غربا طالبا للعلم، فمر في طريقه بمدينة مستغانم ووهران، ثم تلمسان، التي مكث بها مدة، ليواصل بعدها رحلته إلى حاضرة المغرب الأقصى وعاصمة الأدارسة مدينة فاس وجامع القرويين، حيث جلس لحلقات الشيخ العبدوسي والشيخ القباب. وفي مدينة فاس حفظ سيدي الهواري مدوّنة الإمام مالك وهو لا يتجاوز ال 25 سنة من عمره. وبعد أن تلقّى العلم من علماء فاس وشيوخها اشتاقت نفسه مرة أخرى إلى السفر والترحال، فشد الرحال منها إلى المشرق العربي، فمر بتلمسان ووهران ومستغانم وهوارة ومزونة والجزائر العاصمة وبجاية، ثم تونس وليبيا والقاهرة؛ حيث استقر بجامع الأزهر الشريف وتتلمذ على يد الشيخ الحافظ العراقي، ومن القاهرة شد الرحال إلى الحجاز لأداء مناسك الحج وكذا طلب العلم، فأدى الفريضة، ثم انضم إلى حلقات العلم، كما نظّم له حلقة بالحرم المكي ليلقي دروسا على طلبة العلم للخاصة والعامة. وبعد مكوثه في مكة المكرمة مدة من الزمن انتقل منها إلى المدينة المنورة، فأخذ عن علمائها، كما اتخذ لنفسه حلقة للعلم، فألقى الدروس.
لم يبق سيدي الهواري بمدينة الرسول، فواصل طوافه في طلب العلم والتدريس، حيث شد الرحال هذه المرة إلى بيت المقدس، فأخذ عن علمائها، كما كوّن لنفسه حلقة علمية يلقي بها دروسه حتى اشتهر بين طلبة العلم وذاع صيته، غير أن الترحال والسفر من مدينة إلى مدينة لطلب العلم كان همه الأول، فشد الرحال من مدينة القدس الشريف إلى عاصمة الأمويين دمشق.
حل الإمام محمد الهواري بمدينة دمشق وانضم إلى الحلقات العلمية في المسجد الأموي، ثم أنشأ له حلقة علمية، وبعد مكوثه مدة من الزمن عاد إلى وطنه الجزائر وزار قريته وأهله، ثم انتقل إلى مدينة تلمسان، فجاور فيها ضريح سيدي بومدين، وكوّن مجموعة من الطلبة ليكونوا نواة لمدرسته الهوارية بتلمسان، إلا أن المقام لم يطب له فيها؛ نظرا للتعنت الذي لقيه من حكامها، مما جعله يطلب من طلبته التنقل من تلمسان إلى مدينة وهران، فانتقلوا إلى وهران، واستقر سيدي الهواري بمدينة وهران وتزوج من إحدى بناتها وأنشأ بها مدرسته الهوارية.
ومن آثار سيدي الهواري العلمية منظومته التي تسمى “التسهيل” و«شرح المنفرجة”، وكتابه الشهير والمعروف ب “السهو”.
توفي سيدي الهواري سنة 843ه بوهران، وضريحه معروف بها ويزار، وأصبحت الباهية وهران تسمى باسمه مدينة سيدي الهواري.
مواضيع مماثلة
» سيدي محمد الشريف و اخيه سيدي على الشريف
» كتاب الحلل السندسية في شأن وهران والجزيرة الأندلسية للعلامة محمد أبي راس الناصري المعسكري
» السيادة ( سيدي )
» سيدي أحمد بن يوسف الملياني
» سيدي ناجم
» كتاب الحلل السندسية في شأن وهران والجزيرة الأندلسية للعلامة محمد أبي راس الناصري المعسكري
» السيادة ( سيدي )
» سيدي أحمد بن يوسف الملياني
» سيدي ناجم
الصالحين :: طلاب العلم :: العلماء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى