ترجمة موجزة للعلامة ابي عبد الله السنوسي التلمساني الجزائري
الصالحين :: طلاب العلم :: العلماء
صفحة 1 من اصل 1
ترجمة موجزة للعلامة ابي عبد الله السنوسي التلمساني الجزائري
اسمه ونسبه: هو الإمام محمد بن يوسف بن عمر بن شعيب السنوسي، ويلقب السنوسي اشتهر، نسبة لقبيلةٍ بالمغرب، ويلقب أيضا بالحسني نسبة للحسن بن علي بن أبي طالب من جهة أم أبيه. وهو تلمساني أيضا نسبة إلى بلدة تلمسان.وهو عالم تلمسان وصالحها وزاهدها وكبير علمائها الشيخ العلامة المتفنن الصالح الزاهد العابد الأستاذ المحقق الخاشع أبو يعقوب يوسف.
كان مولده بعد الثلاثين وثمانمائة.
مشايخه ودراسته: نشأ الإمام السنوسي خيرا مباركا فاضلا صالحا، أخذ عن جماعة منهم، والده المذكور، والشيخ العلامة نصر الزواوي، والعلامة محمد بن توزت، والسيد الشريف أبو الحجاج يوسف بن أبي العباس بن محمد الشريف الحسني، وقد أخذ عنه القراءات، وعن العالم المعدل أبي عبدالله الحباب علمَ الاصطرلاب، وعن الإمام محمد بن العباس الأصولَ والمنطق، وعن الفقيه الجلاب الفقه وعن الولي الكبير الصالح الحسن أبركان الراشدي حضر عنده كثيرا وانتفع به وببركته، وكان يحبه ويؤثره ويدعو له، فحقق الله فيه فراسته ودعوته. وعن الفقيه الحافظ أبي الحسن التالوتي أخيه لأمه الرسالة، وعن الإمام الورع الصالح أبي القاسم الكنابشي إرشاد أبي المعالي والتوحيد عن الإمام الحجة الورع الصالح أبي زيد الثعالبي الصحيحين وغيرهما من كتب الحديث، وأجازه ما يجوز له. وعنه وعن الإمام العالم العلامة الولي الزاهد الناصح إبراهيم التازي ألبسه الخرقة وحدثه بها عن شيوخه، وروى عنه أشياء كثيرة من المسلسلات وغيرها وعن العالم الأجل الصالح أبي الحسن القلصادي الأندلسي الفرائض والحساب. وأجازه جميع ما يرويه. وغيرهم.
وكان آية في علمه وهديه وصلاحه وسيرته وزهده وورعه وتوقيه.
مكانته العلمية وسيرته: له في العلوم الظاهرة أوفر نصيب، جمع من فروعها وأصولها السهم والتعصيب، لا يتحدث في فن إلا ظن سامعه أنه لا يحسن غيره سيما التوحيد والمعقول، شارك فيها غيره وانفرد بعلوم الباطن بل زاد على الفقهاء مع معرفة حل المشكلات سيما التوحيد.
كان لا يقرأ علم الظاهر إلا خرج منه لعلوم الآخرة سيما التفسير والحديث لكثرة مراقبته لله تعالى كأنه يشاهد الآخرة. قال تلميذه الملالي:"سمعته يقول ليس من علم من علوم الظاهر يورث معرفته تعالى ومراقبته إلا التوحيد، وبه يفتح في فهم العلوم كلها، وعلى قدر معرفته يزداد خوفه"اهـ. وانفرد بمعرفته التوحيد إلى الغاية، وكتبه التي ألفها في العقائد كافية فيه خصوصا الصغرى (أم البراهين) لا يعادلها شيء من العقائد.
وكان حليما كثير الصبر ربما يسمع ما يكره فيتعامى عنه ولا يؤثر فيه، بل يبتسم، وهذا شأنه في كل ما يغضبه، ولا يلقي له بالاً بوجهٍ، ولا يحقد على أحد، ولا يعبس في وجه أحد. يفاتح من تكلم في عرضه بكلام طيب وإعظام حتى يعتقد أنه صديقه.
قال الملالي تلميذه: سمعته يقول: "ينبغي للإنسان أن يمشي برفق وينظر أمامه لئلا يقتل دابة في الأرض". وإذا رأى من يضرب دابة ضربا عنيفا تغير وقال لضاربها: "ارفق يا مبارك". وينهى المؤدبين عن ضرب الصبيان.
قال الملالي: وسمعته يقول: "لله تعالى مائة رحمة لا مطمع فيها إلا لمن اتسم برحمة جميع الخلق وأشفق عليهم".
وفاته: ولما أحس بمرض موته انقطع عن المسجد ولازم فراشه، حتى مات، ومرض عشرة أيام ولما احتضر لقنه ابن أخيه مرة بعد مرة، فالتفت إليه وقال له:"وهل ثم غيرها".
وقالت له بنته:"تمشي وتتركني!". فقال لها:"الجنة مجمعنا عن قرب إن شاء الله تعالى". وكان يقول عند موته:"نسأله سبحانه أن يجعلنا وأحبتنا عند الموت ناطقين بالشهادة عالمين بها". وتوفي يوم الأحد ثامن عشر جمادى الأخيرة عام خمس وتسعين وثمانمائة. وشم الناس المسك بنفس موته رحمه الله.
قال تلميذه الملالي:"وأخبرني قبل موته بنحو عامين أن سنه خمس وخمسون سنة". قال التنبكتي في "نيل الابتهاج": ورأيت مقيدا عن بعض العلماء أنه سأل الملالي المذكور عن سن الشيخ ،فقال له:مات عن ثلاث وستين سنة والله أعلم.
كتبه ومؤلفاته: وأما تآليفه، فقال الملالي:
منها شرحه الكبير على الحوفية المسمى المقرب المستوفى، كبير الجرم كثير العلم، ألفه وهو ابن تسعة عشر عاما، ولما وقف عليه شيخه الحسن أبركان، تعجب منه وأمره بإخفائه حتى يكمل سنه أربعين سنة، لئلا يصاب بالعين، ويقول له :لا نظير له فيما أعلم، ودعا لمؤلفه.
وعقيدته الكبرى سماها عقيدة أهل التوحيد في كراريس من القالب الرباعي أول ما صنفه في الفنِّ، ثم شرحها، ثم الوسطى وشرحها في ثلاثة عشر كراسا. قلت: وهذه العقيدة عليها شرح جيد للشيخ عليش، وعلى شرح السنوسي لها حاشية جليلة القدر للشيخ يس.
ثم الصغرى( ) وشرحها في ست كراريس وهي من أجل العقائد، لا تعادلها عقيدة، كما أشار إليه هو في شرحه عليها، قال الشيخ:"لا نظير لها فيما علمت تكفي من اقتصر عليها عن سائر العقائد". أقول: الحق ما قاله، فإن كل من قرأ هذا المتن انتفع بما فيه، واهتدى إلى الحق الصريح، في أقل زمان.
وعقيدته المختصرة أصغر من الصغرى وشرحها في أربع كراريس، وفيه فوائد ونكت. والمقدمات المبينة لعقيدته الصغرى، قريبة منها جرما وشرحها في خمس كراريس. وشرح الأسماء الحسنى في كراسين، يفسر الاسم، ويذكر حظ العبد منه. وشرح التسبيح دبر الصلاوات، تكلم على حكمته.
وشرح عقيدة الحوضي، خمس كراريس. وشرحه الكبير على الجزيرية( )، فيه نكت نفيسة. ومختصرا لصحيح مسلم في سفرين فيه نكت حسنة. وله شرح على صحيح مسلم اسمه "مكمل إكمال الإكمال".
وشرح إيساغوجي في المنطق تأليف البرهان البقاعي، كثير العلم. ومختصره العجيب فيه زائد على الخونجي، وشرحه حسن جدا. ومن المعلوم أن متن الخونجي من أدق كتب علم المنطق. وعلى شرح متن السنوسي حاشية جليلة للبيجوري.
وشرح قصيدة الحباك في الاصطرلاب، شرح جليل.وشرح أبيات الإمام الاليرى في التصوف. وشرح الأبيات التي أولها "تطهر بماء الغيب".
وشرحه العجيب على البخاري، وصل فيه إلى باب من استبرأ لدينه. وشرح مشكلات البخاري في كراسين، ومختصر الزركشي على البخاري.
قال التنبكتي في نيل الابتهاج:"وقد وقفت على جميع هذه الكتب".
ثم قال الملالي: ومنها عقيدة أخرى فيها دلائل قطعية يرد على من أثبت تأثير الأسباب العادية كتبها لبعض الصالحين، ومختصر حاشية التفتازاني على الكشاف، وشرح مقدمة الجبر والمقابلة لابن ياسمين.
وشرح جمل الخونجي في المنطق، وشرح مختصر ابن عرفة وفيه حلٌّ لصعوبته، وقال لي:"إن كلامه صعب سيما هذا المختصر، تعبت كثيرا في حله لصعوبته إلى الغاية، لا أستعين عليه إلا بالخلوة".
ومنها شرح رجز ابن سينا في الطب، لم يكمل، ومختصر في القراءات السبع وشرح الشاطبية الكبرى لم يكمل وشرح الوغليسية في الفقه لم يكمل ونظم في الفرائض واختصار رعاية المحاسبي، ومختصر الروض الأنف للسهيلي لم يكمل، ومختصر بغية السالك في أشرف المسالك للساحلي، وشرح المرشدة والدر المنظوم في شرح الآجرومية.
وشرح جواهر العلوم للعضد في علم الكلام على طريقة الحكماء وهو كتاب عجيب جدا في ذلك إلا أنه صعب متعسر على الفهم جدا.
ومنها تفسير القرآن إلى قوله وأؤلئك هم المفلحون، في ثلاثة كراريس، ولم يمكن له التفرغ له. وتفسير سورة (ص) وما بعدها.
قال الملالي: فهذا ما علمت من تآليفه مع ما له من الفتاوى والوصايا والرسائل والمواعظ مع كثرة الأوراد وقضاء الحوائج والإقراء.اهـ
قال التنبكتي: سمعت أن له تعليقا على فرعي ابن الحاجب، نفعنا الله به.
تلاميذه: أخذ عنه أعلام، كابن صعد، وأبي القاسم الزواوي وابن أبي مدين والشيخ يحيى بن محمد، وابن الحاج البيدري، وابن العباس الصغير، وولي الله محمد القلعي ريحانة زمانه، وإبراهيم الجديجي، وابن ملوكة وغيرهم من الفضلاء.
وبعد فهذه نبذة من سيرة هذا الإمام العطرة، وقطعة من أحواله، ولا شك أنها غير وافية بالمقصد، ولكن قد ذكر التنبكتي أن تلميذه الملالي جمع في سيرته وأحواله وفوائده تأليفا كبيرا في نحو ستة عشر كراسا من القالب الكبير، وقال إنه اختصره في جزء في نحو ثلاثة كراريس، وما ذكره في كتابه نيل الابتهاج إنما هو طرف منه. ونحن لم نذكر جميع ما ذكره في نيل الابتهاج، بل اختصرناه أيضا.
نفعنا الله تعالى به وبعلومه آمين( ).
كان مولده بعد الثلاثين وثمانمائة.
مشايخه ودراسته: نشأ الإمام السنوسي خيرا مباركا فاضلا صالحا، أخذ عن جماعة منهم، والده المذكور، والشيخ العلامة نصر الزواوي، والعلامة محمد بن توزت، والسيد الشريف أبو الحجاج يوسف بن أبي العباس بن محمد الشريف الحسني، وقد أخذ عنه القراءات، وعن العالم المعدل أبي عبدالله الحباب علمَ الاصطرلاب، وعن الإمام محمد بن العباس الأصولَ والمنطق، وعن الفقيه الجلاب الفقه وعن الولي الكبير الصالح الحسن أبركان الراشدي حضر عنده كثيرا وانتفع به وببركته، وكان يحبه ويؤثره ويدعو له، فحقق الله فيه فراسته ودعوته. وعن الفقيه الحافظ أبي الحسن التالوتي أخيه لأمه الرسالة، وعن الإمام الورع الصالح أبي القاسم الكنابشي إرشاد أبي المعالي والتوحيد عن الإمام الحجة الورع الصالح أبي زيد الثعالبي الصحيحين وغيرهما من كتب الحديث، وأجازه ما يجوز له. وعنه وعن الإمام العالم العلامة الولي الزاهد الناصح إبراهيم التازي ألبسه الخرقة وحدثه بها عن شيوخه، وروى عنه أشياء كثيرة من المسلسلات وغيرها وعن العالم الأجل الصالح أبي الحسن القلصادي الأندلسي الفرائض والحساب. وأجازه جميع ما يرويه. وغيرهم.
وكان آية في علمه وهديه وصلاحه وسيرته وزهده وورعه وتوقيه.
مكانته العلمية وسيرته: له في العلوم الظاهرة أوفر نصيب، جمع من فروعها وأصولها السهم والتعصيب، لا يتحدث في فن إلا ظن سامعه أنه لا يحسن غيره سيما التوحيد والمعقول، شارك فيها غيره وانفرد بعلوم الباطن بل زاد على الفقهاء مع معرفة حل المشكلات سيما التوحيد.
كان لا يقرأ علم الظاهر إلا خرج منه لعلوم الآخرة سيما التفسير والحديث لكثرة مراقبته لله تعالى كأنه يشاهد الآخرة. قال تلميذه الملالي:"سمعته يقول ليس من علم من علوم الظاهر يورث معرفته تعالى ومراقبته إلا التوحيد، وبه يفتح في فهم العلوم كلها، وعلى قدر معرفته يزداد خوفه"اهـ. وانفرد بمعرفته التوحيد إلى الغاية، وكتبه التي ألفها في العقائد كافية فيه خصوصا الصغرى (أم البراهين) لا يعادلها شيء من العقائد.
وكان حليما كثير الصبر ربما يسمع ما يكره فيتعامى عنه ولا يؤثر فيه، بل يبتسم، وهذا شأنه في كل ما يغضبه، ولا يلقي له بالاً بوجهٍ، ولا يحقد على أحد، ولا يعبس في وجه أحد. يفاتح من تكلم في عرضه بكلام طيب وإعظام حتى يعتقد أنه صديقه.
قال الملالي تلميذه: سمعته يقول: "ينبغي للإنسان أن يمشي برفق وينظر أمامه لئلا يقتل دابة في الأرض". وإذا رأى من يضرب دابة ضربا عنيفا تغير وقال لضاربها: "ارفق يا مبارك". وينهى المؤدبين عن ضرب الصبيان.
قال الملالي: وسمعته يقول: "لله تعالى مائة رحمة لا مطمع فيها إلا لمن اتسم برحمة جميع الخلق وأشفق عليهم".
وفاته: ولما أحس بمرض موته انقطع عن المسجد ولازم فراشه، حتى مات، ومرض عشرة أيام ولما احتضر لقنه ابن أخيه مرة بعد مرة، فالتفت إليه وقال له:"وهل ثم غيرها".
وقالت له بنته:"تمشي وتتركني!". فقال لها:"الجنة مجمعنا عن قرب إن شاء الله تعالى". وكان يقول عند موته:"نسأله سبحانه أن يجعلنا وأحبتنا عند الموت ناطقين بالشهادة عالمين بها". وتوفي يوم الأحد ثامن عشر جمادى الأخيرة عام خمس وتسعين وثمانمائة. وشم الناس المسك بنفس موته رحمه الله.
قال تلميذه الملالي:"وأخبرني قبل موته بنحو عامين أن سنه خمس وخمسون سنة". قال التنبكتي في "نيل الابتهاج": ورأيت مقيدا عن بعض العلماء أنه سأل الملالي المذكور عن سن الشيخ ،فقال له:مات عن ثلاث وستين سنة والله أعلم.
كتبه ومؤلفاته: وأما تآليفه، فقال الملالي:
منها شرحه الكبير على الحوفية المسمى المقرب المستوفى، كبير الجرم كثير العلم، ألفه وهو ابن تسعة عشر عاما، ولما وقف عليه شيخه الحسن أبركان، تعجب منه وأمره بإخفائه حتى يكمل سنه أربعين سنة، لئلا يصاب بالعين، ويقول له :لا نظير له فيما أعلم، ودعا لمؤلفه.
وعقيدته الكبرى سماها عقيدة أهل التوحيد في كراريس من القالب الرباعي أول ما صنفه في الفنِّ، ثم شرحها، ثم الوسطى وشرحها في ثلاثة عشر كراسا. قلت: وهذه العقيدة عليها شرح جيد للشيخ عليش، وعلى شرح السنوسي لها حاشية جليلة القدر للشيخ يس.
ثم الصغرى( ) وشرحها في ست كراريس وهي من أجل العقائد، لا تعادلها عقيدة، كما أشار إليه هو في شرحه عليها، قال الشيخ:"لا نظير لها فيما علمت تكفي من اقتصر عليها عن سائر العقائد". أقول: الحق ما قاله، فإن كل من قرأ هذا المتن انتفع بما فيه، واهتدى إلى الحق الصريح، في أقل زمان.
وعقيدته المختصرة أصغر من الصغرى وشرحها في أربع كراريس، وفيه فوائد ونكت. والمقدمات المبينة لعقيدته الصغرى، قريبة منها جرما وشرحها في خمس كراريس. وشرح الأسماء الحسنى في كراسين، يفسر الاسم، ويذكر حظ العبد منه. وشرح التسبيح دبر الصلاوات، تكلم على حكمته.
وشرح عقيدة الحوضي، خمس كراريس. وشرحه الكبير على الجزيرية( )، فيه نكت نفيسة. ومختصرا لصحيح مسلم في سفرين فيه نكت حسنة. وله شرح على صحيح مسلم اسمه "مكمل إكمال الإكمال".
وشرح إيساغوجي في المنطق تأليف البرهان البقاعي، كثير العلم. ومختصره العجيب فيه زائد على الخونجي، وشرحه حسن جدا. ومن المعلوم أن متن الخونجي من أدق كتب علم المنطق. وعلى شرح متن السنوسي حاشية جليلة للبيجوري.
وشرح قصيدة الحباك في الاصطرلاب، شرح جليل.وشرح أبيات الإمام الاليرى في التصوف. وشرح الأبيات التي أولها "تطهر بماء الغيب".
وشرحه العجيب على البخاري، وصل فيه إلى باب من استبرأ لدينه. وشرح مشكلات البخاري في كراسين، ومختصر الزركشي على البخاري.
قال التنبكتي في نيل الابتهاج:"وقد وقفت على جميع هذه الكتب".
ثم قال الملالي: ومنها عقيدة أخرى فيها دلائل قطعية يرد على من أثبت تأثير الأسباب العادية كتبها لبعض الصالحين، ومختصر حاشية التفتازاني على الكشاف، وشرح مقدمة الجبر والمقابلة لابن ياسمين.
وشرح جمل الخونجي في المنطق، وشرح مختصر ابن عرفة وفيه حلٌّ لصعوبته، وقال لي:"إن كلامه صعب سيما هذا المختصر، تعبت كثيرا في حله لصعوبته إلى الغاية، لا أستعين عليه إلا بالخلوة".
ومنها شرح رجز ابن سينا في الطب، لم يكمل، ومختصر في القراءات السبع وشرح الشاطبية الكبرى لم يكمل وشرح الوغليسية في الفقه لم يكمل ونظم في الفرائض واختصار رعاية المحاسبي، ومختصر الروض الأنف للسهيلي لم يكمل، ومختصر بغية السالك في أشرف المسالك للساحلي، وشرح المرشدة والدر المنظوم في شرح الآجرومية.
وشرح جواهر العلوم للعضد في علم الكلام على طريقة الحكماء وهو كتاب عجيب جدا في ذلك إلا أنه صعب متعسر على الفهم جدا.
ومنها تفسير القرآن إلى قوله وأؤلئك هم المفلحون، في ثلاثة كراريس، ولم يمكن له التفرغ له. وتفسير سورة (ص) وما بعدها.
قال الملالي: فهذا ما علمت من تآليفه مع ما له من الفتاوى والوصايا والرسائل والمواعظ مع كثرة الأوراد وقضاء الحوائج والإقراء.اهـ
قال التنبكتي: سمعت أن له تعليقا على فرعي ابن الحاجب، نفعنا الله به.
تلاميذه: أخذ عنه أعلام، كابن صعد، وأبي القاسم الزواوي وابن أبي مدين والشيخ يحيى بن محمد، وابن الحاج البيدري، وابن العباس الصغير، وولي الله محمد القلعي ريحانة زمانه، وإبراهيم الجديجي، وابن ملوكة وغيرهم من الفضلاء.
وبعد فهذه نبذة من سيرة هذا الإمام العطرة، وقطعة من أحواله، ولا شك أنها غير وافية بالمقصد، ولكن قد ذكر التنبكتي أن تلميذه الملالي جمع في سيرته وأحواله وفوائده تأليفا كبيرا في نحو ستة عشر كراسا من القالب الكبير، وقال إنه اختصره في جزء في نحو ثلاثة كراريس، وما ذكره في كتابه نيل الابتهاج إنما هو طرف منه. ونحن لم نذكر جميع ما ذكره في نيل الابتهاج، بل اختصرناه أيضا.
نفعنا الله تعالى به وبعلومه آمين( ).
الشيخ عبد القادر الشاري- مبتدأ
- عدد المساهمات : 5
نقاط : 17
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 17/02/2014
مواضيع مماثلة
» ترجمة العلامة المؤرخ سيدي أبي راس الناصر المعسكري الجزائري
» عبد الله بن أبى بكر العصنوني التلمساني التمنطيطي
» محمد بن علي السنوسي
» ترجمة الشيخ سسيدي أحمد زروق رحمه الله
» ترجمة الشيخ الامام السيد أحمد الرفاعي الكبير (رحمه الله)
» عبد الله بن أبى بكر العصنوني التلمساني التمنطيطي
» محمد بن علي السنوسي
» ترجمة الشيخ سسيدي أحمد زروق رحمه الله
» ترجمة الشيخ الامام السيد أحمد الرفاعي الكبير (رحمه الله)
الصالحين :: طلاب العلم :: العلماء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى