معنى التصوف وأصل نسبته
صفحة 1 من اصل 1
18022014
معنى التصوف وأصل نسبته
معنى التصوف وأصل نسبته
تنازع العلماء في أصل هذه النسبة وإلى أي شيء تضاف فقيل : هي نسبة إلى أهل الصُفَّة ، وقيل : نسبة إلى الصفوة، وقيل : نسبة إلى الصف المقـدّم، وقيل : بل نسبة إلى صوفة بن بشر رجل عرف بالزهد في الجاهلية، قال الإمام ابن تيمية : " وكل هذا غلط ، وقيل - وهو المعروف - أنه نسبة إلى لبس الصوف ". ونفى القشيري صحة هذه النسبة أيضاً، وقال : إن القوم لم يعرفوا بلبس الصوف، وأيا كان أصل النسبة فإن اللفظ صار علما على طائفة بعينها، فاستغني بشهرته عن أصل نسبته.
هذا عن أصل النسبة، أما معنى التصوف فللقوم عبارات مختلفة في ذلك تصور مقام كل واحد في التصوف وتصوره له، فقال بعضهم في تعريف التصوف : أنه الدخول في كل خلق سني، والخروج عن كل خلق دني، وقيل : أن يكون العبد في كل وقت بما هو أولى به في ذلك الوقت ، بمعنى أنه إن كان في وقت صلاة كان مصليا، وإن كان في وقت ذكر كان ذاكر، وإن كان في وقت جهاد كان مجاهدا، لذلك قيل : الصوفي ابن وقته، وقيل في تعريف التصوف الأخذ بالحقائق، واليأس بما في أيدي الخلائق، وقيل التصوف مراقبة الأحوال ولزوم الأدب، وقيل غير ذلك.
سيد الطائفة الصوفية وإمامها الجنيد بن محمد بن الجنيد النهاوندي البغدادي والده الخزاز. كنيته أبو القاسم ولقبه القواريري والزجاج- ولد لنيف وعشرين ومائتين وتوفى عام 297هـ وقيل 298 هـ له في التصوف أكثر من تعريف اشهرها:
• قوله التصوف تصفية القلوب حتى لا يعاودها ضعفها الذاتي ومفارقة الأخلاق الطبيعة وإخماد الصفات البشرية ومجانبة الدعاوى النفسانية ومنازلة الصفات الروحانية والتعلق بالعلوم الحقيقية واستعمال ما هو أولى على الأبدية، - وقوله والنصح الخالص لجميع الأمة، والوفاء لله في الحقيقة واتباع النبي صلى الله عليه وسلم في الشريعة)انتهى.
-وقوله بني التصوف على أخلاق ثمانية من أخلاق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام السخاء وهو لإبراهيم والرضا وهو لإسحاق والصبر وهو لأيوب و الإشارة وهي لزكرياء والغربة وهي ليحي ولبس الصوف وهو لموسى والسياحة وهي لعيسى والفقر وهو لمحمد صلى الله وسلم عليهم أجمعين.
• وقوله ما أخذنا التصوف عن القيل والقال ولكن عن الجوع وترك الدنيا وقطع المألوفات والمستحسنات لأن التصوف هو صفاء المعاملة مع الله.
[rtl]أبوالقاسم ابراهيم بن محمد النصرابادي (ت367) صحب الشبلي و الروذباري قال أصل التصوف ملازمة الكتاب والسنة وترك الأهواء والبدع وتعظيم حرمات المشائخ ورؤية أعذارالخلق وحسن صحبة الرفقاء والقيام بخدمتهم واستعمال الأخلاق الجميلة والدوام على الأوراد وترك ارتكاب الرخص والتأويلات )[/rtl]• قوله التصوف تصفية القلوب حتى لا يعاودها ضعفها الذاتي ومفارقة الأخلاق الطبيعة وإخماد الصفات البشرية ومجانبة الدعاوى النفسانية ومنازلة الصفات الروحانية والتعلق بالعلوم الحقيقية واستعمال ما هو أولى على الأبدية، - وقوله والنصح الخالص لجميع الأمة، والوفاء لله في الحقيقة واتباع النبي صلى الله عليه وسلم في الشريعة)انتهى.
-وقوله بني التصوف على أخلاق ثمانية من أخلاق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام السخاء وهو لإبراهيم والرضا وهو لإسحاق والصبر وهو لأيوب و الإشارة وهي لزكرياء والغربة وهي ليحي ولبس الصوف وهو لموسى والسياحة وهي لعيسى والفقر وهو لمحمد صلى الله وسلم عليهم أجمعين.
• وقوله ما أخذنا التصوف عن القيل والقال ولكن عن الجوع وترك الدنيا وقطع المألوفات والمستحسنات لأن التصوف هو صفاء المعاملة مع الله.
[rtl]-حجة الإسلام أبوحامد الغزالي رحمه الله تعالى (505) ( التصوف شيئان الصدق مع الحق وحسن المعاملة مع الخلق، فمن صدق مع الله وحسن معاملة الناس فهو الصوفي) وقال ( التصوف طرح النفس في العبودية وتعلق القلب بالربوبية وقيل كتمان الفاقات ومدافعة الآفات وقيل التصوف تصفية القلب عن مرافقة البرية ومفارقة الأخلاق الطبيعية وإخماد صفات البشرية ومجانبة الدعاوى النفسانية ومنازلة الصفات الروحانية والتعلق بالعلوم الحقيقية واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشريعة[/rtl]
[rtl] أبو الحسن الشاذلي( ت656) قال التصوف تدريب النفس على العبودية وردها لأحكام الربوبية [/rtl]
[rtl]قال القاضي شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله تعالى:[/rtl]
[rtl] (التصوف علم تعرف به أحوال تزكية النفوس، وتصفية الأخلاق وتعمير الظاهر والباطن لنيل السعادة الأبدية) [/rtl]
[rtl][على هامش \"الرسالة القشيرية\" ص7 توفي شيخ الإسلام زكريا الأنصاري سنة 929هـ].[/rtl]
[rtl] ويقول الشيخ أحمد زروق رحمه الله:[/rtl]
[rtl] (التصوف علم قصد لإصلاح القلوب، وإفرادها لله تعالى عما سواه. والفقه لإصلاح العمل، وحفظ النظام،[/rtl]
[rtl] وظهور الحكمة بالأحكام. والأصول \"علم التوحيد\" لتحقيق المقدمات بالبراهين، وتحلية الإيمان بالإيقان،[/rtl]
[rtl] كالطب لحفظ الأبدان، وكالنحو لإصلاح اللسان إلى غير ذلك)[/rtl]
[rtl] [\"قواعد التصوف\" قاعدة 13 ص 6 لأبي العباس أحمد الشهير بزروق الفاسي، ولد سنة 846هـ بمدينة فاس، [/rtl]
[rtl]وتوفي سنة 899هـ في طرابلس الغرب].[/rtl]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى