سيدي أحمد بن يوسف الملياني
الصالحين :: طلاب العلم :: العلماء
صفحة 1 من اصل 1
سيدي أحمد بن يوسف الملياني
قال في "سلوة الأنفاس": هو الشيخ الولي الصالح القطب الغوث الزاهد العارف العالم المحصل السالك الناسك المقرئ بالقراءة السبعية المحقق الحجة أبو العباس أحمد بن يوسف الراشدي نسبا و دارا الملياني.
كان رحمه الله من أعيان مشايخ المغرب و عظماء العارفين أحد أوتاد المغرب و أركان هذا الشأن جمع الله له بين علم الحقيقة و الشريعة و انتهت إليه رئاسة السالكين و تربية المريدين بالبلاد الراشدية و المغرب بأسره و اجتمع عنده جماعة من كبار المشايخ من العلماء و الصالحين من تلامذته و اشتهر ذكره في الآفاق شرقا و غربا و أوقع الله له القبول العظيم و العطف الجسيم في قلوب الخلق و قصد الزوار من كل حدب و تتابعت كراماته عليهم، و ظهرت أنواره لديهم، و كان متواضعا ورعا زاهدا، يحبب الخلق في الطاعة و يحرضهم على الذكر و يرشدهم إلى الصراط المستقيم، حتى تاب على يديه خلق كبير و هداهم الله نعالى بسببه.
و هو من تلاميذ الشيخ زروق و لما حج شيخ شيخه المذكور و هو الشيخ الأوحد العلامة الصالح أبو عبد الله الزيتوني نزل بموضع قريب من قلعته فأتى إليه فقبل الزيتوني نزل بموضع قريب من قلعته فأتى إليه فقبل الزيتوني رجليه و قال له: قد أعطاك الله من قاف إلى قاف، فقال له الملياني هذا قليل باذل أعطاني أكثر، و حكي أن بعض أصحابه قال له إن سيدي عبد الرحمن الثعالبي قال: من رأى من رآني لا تأكله النار إلى سبعة فقال الملياني: كذلك من رأى من رآني لا تأكله النر إلى عشرة و حلق له مرة حلاق رأسه فقال له: لولا خفت عليك من الناس لقلت: جميع من يجلس في حجرك لا تعدو عليه النار و قال رضي الله عنه: دعوت الله ثلاث فأعطانيها في ليلة واحدة طلبته أن يرزقني العلم بلا مشقة فأعطاني علم الظاهرو الباطن و طلبته أن يريني المصطفى صلى الله عليه و سلم في النوم فرأيته في اليقظة و فتح الله علي في علوم ببركته لم يطلع عليها غيري يعني من أهل عصره.
و عنه أيضا قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين باب من العلم لم يعلم ذلك لأحد غيري أي في عصره و قال أيضا: جميع من أكل معي أو شرب أو جالسني أو نظر في لا أسلم فيه غدا يوم القيامة و سئل ر ضي الله عنه عن السبحة هل يجوز أخذها باليمين؟ فقال: نعم يجوز ذلك و هي كالمهامز للفرس و من كلامه رضي الله عنه: و الله و ثم و الله من علافني حتى يندم و من لم يعرفني حتى يندم و قال أيضا: إنما ألمح بعض أصحابي لمحة فيبلغ بها مقام الأولياء.
و كلامه رضي الله عنه و أخباره و مناقبه كثيرة جدا و قد استوفى بعضها الشيخ الفقيه العلامة أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن علي الصباغ القلعي النسب في تأليف لأه جمعه فيه بالخصوص سماه "بستان الأزهار في مناقب زمزم الأخيار و معدن الأنوار سيدي أحمد ين يوسف الراشدي النسب و الدار" و قد أكرمني الله تعالى بالوقوف عليه و هو في مجلد ضخم غاية اهـ. و من أصحابه أبو حفص سيدي عمرالشريف الحسيني بالتصغير الشريف الجليل الولي الصالح الحفيل، و سيدي أحمد ابن يوسف توفي سنة 927 فيكون سيدي عمر الشريف من أهل القرن العاشر و في "نشر المثاني" سيدي عمر من صالحي فاس، و روضته بها في ربوة عدوة فاس الأندلس، متصلة بروضة سيدي غالب يفصل بينهما المحجة.
و في كتاب"الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى" تأليف الشيخ أحمد بن خالد الناصري السلاوي ما نصه: قال في "الدوحة": كان الشيخ أبو العباس أحمد بن يوسف الراشدي نزيل مليانة تظهر على يده الكرامات و أنواع الإنفعالات فبعد صيته و كثرت أتباعه فغلوا في محبته و أفرطوا فيها، حتى نسبه بعضهم إلى النبوة، قال وفشا ذلك الغلو على يد رجل ممن صحب أصحابه يقال له : ابن عبد الله فإننه تزندق و ذهب مذهبا باطلا على ما حكي عنه و اعتقد هذا المذهب الخسيس كثير من الغوغاء و أجلاف العرب و أهل الأهواء من الحواضر و تعرف هذه الطائفة باليوسفية قال: و لم يكن اليوم بابمغرب من طوائف المتبدعة سوى هذه الطائفة، و سمعت بعض الفضلاء يقول: إنه قد ظهر ذلك في حياة الشيخ أبي العباس المذكور فلما بلغه ذلك قال: من قال عنا ما لم نقله يبتليه الله بالعلة و القلة و الموت على غير ملة.
قال صاحب الدوحة:و لقد أشار الفقهاء على السلطان الغالب بالله بالإعتناء بحسم مادة فساد هذه الطائفة، فسجن جماعة منهم و قتل آخرين و هؤلاء المبتدعة ليسوا من أحوال الشيخ في شيء و إنما فعلوا كفعل الرواض و الشيعة في أئمتهم، و إنما أصحاب الشيخ كأبي محمد الخياط و الشيخ الشطيبي و أبي الحسن علي بن عبد الله دفين تافلالت و أنظارهم، كلهم من أهل الفضل و الدين و الأئمة المقتدى بهم، كلهم يعظم الشيخ و يعترف له بالولاية و العلم و المعرفة اهـ.
و قال في "المرأة" ما نصه: و الشيخ أبو العباس أحمد بن يوسف الراشدي الملياني من كبار المشايخ أهل العلم والولاية و عموم البركات و الهداية، و كان كثير التلقين، فقال له الشيخ أبو عبد الله الخروبي: أهنت الحكمة في تلقينك الأسماء للعامة حتى النساء فقال له قد دعونا الخلق إلى الله فأبوا فقنعنا منهم بأن نشغل جارحة من جوارحهم بالذكر قال الشيخ الخروبي: فوجدته أوسع مني دائرة. قال صاحب "المرآة": و انتسبت إليه الطائفة المعروفة بالسراقة بتشديد الراء و هو بريء من بدعتهم فما كان إلا إمام سنة و هدى مقتدى به في العلم والدين قد نزهه الله و طهر جانبه و قد أظهروا شيئا من ذلك في حياته فتبرأ منهم و قاتلهم و بلغ المجهود في تشريدهم.
قال: و حدثني شيخنا أبو عبد الله النيجي أن الشيخ أبا البقاء عبد الوارث اليالصوتي لما ظهرت بدعة الشراقة و انتسابهم إليه، وقع في نفسه من ذلك الشيء فقيل له: إن الشيخ أبا محمد الخياط من أصحابه فقال: أنا نائب إلى الله كفى في طهارة جانبه أن يكون الخياط من أصحابه.
و كانت وفاة الشيخ المليانب سنة سبع و عشرين و سبع مئة (727)، لكن ما كان عنفوان تلك البدعة المدسوسة عليه إلا في دولة السلطان الغالب بالله كما مر، و الله يضل من يشاء و يهدي من يشاء.
كان رحمه الله من أعيان مشايخ المغرب و عظماء العارفين أحد أوتاد المغرب و أركان هذا الشأن جمع الله له بين علم الحقيقة و الشريعة و انتهت إليه رئاسة السالكين و تربية المريدين بالبلاد الراشدية و المغرب بأسره و اجتمع عنده جماعة من كبار المشايخ من العلماء و الصالحين من تلامذته و اشتهر ذكره في الآفاق شرقا و غربا و أوقع الله له القبول العظيم و العطف الجسيم في قلوب الخلق و قصد الزوار من كل حدب و تتابعت كراماته عليهم، و ظهرت أنواره لديهم، و كان متواضعا ورعا زاهدا، يحبب الخلق في الطاعة و يحرضهم على الذكر و يرشدهم إلى الصراط المستقيم، حتى تاب على يديه خلق كبير و هداهم الله نعالى بسببه.
و هو من تلاميذ الشيخ زروق و لما حج شيخ شيخه المذكور و هو الشيخ الأوحد العلامة الصالح أبو عبد الله الزيتوني نزل بموضع قريب من قلعته فأتى إليه فقبل الزيتوني نزل بموضع قريب من قلعته فأتى إليه فقبل الزيتوني رجليه و قال له: قد أعطاك الله من قاف إلى قاف، فقال له الملياني هذا قليل باذل أعطاني أكثر، و حكي أن بعض أصحابه قال له إن سيدي عبد الرحمن الثعالبي قال: من رأى من رآني لا تأكله النار إلى سبعة فقال الملياني: كذلك من رأى من رآني لا تأكله النر إلى عشرة و حلق له مرة حلاق رأسه فقال له: لولا خفت عليك من الناس لقلت: جميع من يجلس في حجرك لا تعدو عليه النار و قال رضي الله عنه: دعوت الله ثلاث فأعطانيها في ليلة واحدة طلبته أن يرزقني العلم بلا مشقة فأعطاني علم الظاهرو الباطن و طلبته أن يريني المصطفى صلى الله عليه و سلم في النوم فرأيته في اليقظة و فتح الله علي في علوم ببركته لم يطلع عليها غيري يعني من أهل عصره.
و عنه أيضا قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين باب من العلم لم يعلم ذلك لأحد غيري أي في عصره و قال أيضا: جميع من أكل معي أو شرب أو جالسني أو نظر في لا أسلم فيه غدا يوم القيامة و سئل ر ضي الله عنه عن السبحة هل يجوز أخذها باليمين؟ فقال: نعم يجوز ذلك و هي كالمهامز للفرس و من كلامه رضي الله عنه: و الله و ثم و الله من علافني حتى يندم و من لم يعرفني حتى يندم و قال أيضا: إنما ألمح بعض أصحابي لمحة فيبلغ بها مقام الأولياء.
و كلامه رضي الله عنه و أخباره و مناقبه كثيرة جدا و قد استوفى بعضها الشيخ الفقيه العلامة أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن علي الصباغ القلعي النسب في تأليف لأه جمعه فيه بالخصوص سماه "بستان الأزهار في مناقب زمزم الأخيار و معدن الأنوار سيدي أحمد ين يوسف الراشدي النسب و الدار" و قد أكرمني الله تعالى بالوقوف عليه و هو في مجلد ضخم غاية اهـ. و من أصحابه أبو حفص سيدي عمرالشريف الحسيني بالتصغير الشريف الجليل الولي الصالح الحفيل، و سيدي أحمد ابن يوسف توفي سنة 927 فيكون سيدي عمر الشريف من أهل القرن العاشر و في "نشر المثاني" سيدي عمر من صالحي فاس، و روضته بها في ربوة عدوة فاس الأندلس، متصلة بروضة سيدي غالب يفصل بينهما المحجة.
و في كتاب"الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى" تأليف الشيخ أحمد بن خالد الناصري السلاوي ما نصه: قال في "الدوحة": كان الشيخ أبو العباس أحمد بن يوسف الراشدي نزيل مليانة تظهر على يده الكرامات و أنواع الإنفعالات فبعد صيته و كثرت أتباعه فغلوا في محبته و أفرطوا فيها، حتى نسبه بعضهم إلى النبوة، قال وفشا ذلك الغلو على يد رجل ممن صحب أصحابه يقال له : ابن عبد الله فإننه تزندق و ذهب مذهبا باطلا على ما حكي عنه و اعتقد هذا المذهب الخسيس كثير من الغوغاء و أجلاف العرب و أهل الأهواء من الحواضر و تعرف هذه الطائفة باليوسفية قال: و لم يكن اليوم بابمغرب من طوائف المتبدعة سوى هذه الطائفة، و سمعت بعض الفضلاء يقول: إنه قد ظهر ذلك في حياة الشيخ أبي العباس المذكور فلما بلغه ذلك قال: من قال عنا ما لم نقله يبتليه الله بالعلة و القلة و الموت على غير ملة.
قال صاحب الدوحة:و لقد أشار الفقهاء على السلطان الغالب بالله بالإعتناء بحسم مادة فساد هذه الطائفة، فسجن جماعة منهم و قتل آخرين و هؤلاء المبتدعة ليسوا من أحوال الشيخ في شيء و إنما فعلوا كفعل الرواض و الشيعة في أئمتهم، و إنما أصحاب الشيخ كأبي محمد الخياط و الشيخ الشطيبي و أبي الحسن علي بن عبد الله دفين تافلالت و أنظارهم، كلهم من أهل الفضل و الدين و الأئمة المقتدى بهم، كلهم يعظم الشيخ و يعترف له بالولاية و العلم و المعرفة اهـ.
و قال في "المرأة" ما نصه: و الشيخ أبو العباس أحمد بن يوسف الراشدي الملياني من كبار المشايخ أهل العلم والولاية و عموم البركات و الهداية، و كان كثير التلقين، فقال له الشيخ أبو عبد الله الخروبي: أهنت الحكمة في تلقينك الأسماء للعامة حتى النساء فقال له قد دعونا الخلق إلى الله فأبوا فقنعنا منهم بأن نشغل جارحة من جوارحهم بالذكر قال الشيخ الخروبي: فوجدته أوسع مني دائرة. قال صاحب "المرآة": و انتسبت إليه الطائفة المعروفة بالسراقة بتشديد الراء و هو بريء من بدعتهم فما كان إلا إمام سنة و هدى مقتدى به في العلم والدين قد نزهه الله و طهر جانبه و قد أظهروا شيئا من ذلك في حياته فتبرأ منهم و قاتلهم و بلغ المجهود في تشريدهم.
قال: و حدثني شيخنا أبو عبد الله النيجي أن الشيخ أبا البقاء عبد الوارث اليالصوتي لما ظهرت بدعة الشراقة و انتسابهم إليه، وقع في نفسه من ذلك الشيء فقيل له: إن الشيخ أبا محمد الخياط من أصحابه فقال: أنا نائب إلى الله كفى في طهارة جانبه أن يكون الخياط من أصحابه.
و كانت وفاة الشيخ المليانب سنة سبع و عشرين و سبع مئة (727)، لكن ما كان عنفوان تلك البدعة المدسوسة عليه إلا في دولة السلطان الغالب بالله كما مر، و الله يضل من يشاء و يهدي من يشاء.
مواضيع مماثلة
» أحمد بن يوسف بن محمد الأموي
» الأعلام الذين هم من ذرية أحمد بن يوسف وأخيه معروف
» هاشم بن أحمد بن عبد الرحمن الملقب بـ: سيدي يحيى العلاوي
» يوسف بن عبد الحفيظ بن يوسف الأموي
» أحمد بن عبد القادر بن أحمد المكنى بأبي العباس الراشدي المطارفي
» الأعلام الذين هم من ذرية أحمد بن يوسف وأخيه معروف
» هاشم بن أحمد بن عبد الرحمن الملقب بـ: سيدي يحيى العلاوي
» يوسف بن عبد الحفيظ بن يوسف الأموي
» أحمد بن عبد القادر بن أحمد المكنى بأبي العباس الراشدي المطارفي
الصالحين :: طلاب العلم :: العلماء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى