عقيدة المحقيقين من الأشاعرة في تفسير " ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ"
عقيدة المحقيقين من الأشاعرة في تفسير " ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ"
هذه هي عقيدة المحقيقين من الأشاعرة في تفسير " ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ" وهي التي تدرس في معهد دار الحديث الزيتونية:
قال الله تعالى:{إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ }.عن جعفر بن عبد الله قال: كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله {الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى} كيف استوى؟، فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته، فنظر إلى الأرض وجعل ينكتُ بعود في يده حتى علاه الرّحضاء يعني العرق ثمَّ رفع رأسه ورمى بالعود وقال:"الكيف منه غير معقول، والاستواء منه غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة"، وأمر به فأُخرج.*أخرجه أو نعيم في الحلية (6/325،326)، ورواه الذهبي في السير (8/100) واللالكائي في شرح الاعتقاد (3/398) والبيهقي في الأسماء والصفات (2/304) واسناده جيّد وهي الرّواية المَحفوظة، أمّا من ينقلها من غير المُحقِّقين فيقول:والكيف مجهول، فهي رواية باطلة، وشتّان بين العبارتين فالصّحيحة تنفي الكيف وتجعله مستحيلا عقلا وهي:" الكيف منه غير معقول" والرِّواية الواهية المنكرة:تثبت الكيف ولكنّه مجهول لدينا، وهذا عين التّجسيم، وأمّا قوله: والاستواء منه غير مجهول فمعناها:أي ثابت لدينا نعلمه ونؤمن به بلا كيف، وأمّا من تكلّف من المتأخِّرين فأوَّلها بمعنى استولى فإنّنا لا نقول به، ولو أوّلها بلفظ ورد في القرآن لكان أوجب كقوله: أحاط وهيمن، ولا نقول: جلس واستقرّ، وارتفع بذاته حقيقة في السّماء كما يقول المُبتدعة. ونصف الله تعالى بالعلو على جميع خلقه بلا تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل،وأنّه تعالى ليس بجسم مركّب أو مصوَّر ولا معنى خيالي مُقَدَّر وأنّ ذات الله تعالى لا يشبهها شيء ولا تشبه شيئا تقدّست عن الحدود والغايات والأعضاء والأدوات ولا تحويه الجهات الستّ كسائر المخلوقات فلا يَحِِلُّ بشيء ولا يَحِِلُّ فيه شيء، تعالى الله أن يحويَهُ مكان أو يحدّه زمان وأنّه الرحمان على العرش استوى على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده، منزّه فيه عن الجلوس والحلول والمُماسّة والاستقرار، لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بقدرته مقهورون تحت قبضته وأنّه تعالى فوق جميع خلقه من العرش وما حوى فوقيّة تليق بجلاله وعظمته وهو في ذلك بائن من خلقه قريب من كلّ موجود وهو أقرب إلى العبد من حبل الوريد وهو على كلّ شيء شهيد قد أحاط بكلّ شيء علما وهو السميع البصير.
قال الله تعالى:{إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ }.عن جعفر بن عبد الله قال: كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله {الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى} كيف استوى؟، فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته، فنظر إلى الأرض وجعل ينكتُ بعود في يده حتى علاه الرّحضاء يعني العرق ثمَّ رفع رأسه ورمى بالعود وقال:"الكيف منه غير معقول، والاستواء منه غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة"، وأمر به فأُخرج.*أخرجه أو نعيم في الحلية (6/325،326)، ورواه الذهبي في السير (8/100) واللالكائي في شرح الاعتقاد (3/398) والبيهقي في الأسماء والصفات (2/304) واسناده جيّد وهي الرّواية المَحفوظة، أمّا من ينقلها من غير المُحقِّقين فيقول:والكيف مجهول، فهي رواية باطلة، وشتّان بين العبارتين فالصّحيحة تنفي الكيف وتجعله مستحيلا عقلا وهي:" الكيف منه غير معقول" والرِّواية الواهية المنكرة:تثبت الكيف ولكنّه مجهول لدينا، وهذا عين التّجسيم، وأمّا قوله: والاستواء منه غير مجهول فمعناها:أي ثابت لدينا نعلمه ونؤمن به بلا كيف، وأمّا من تكلّف من المتأخِّرين فأوَّلها بمعنى استولى فإنّنا لا نقول به، ولو أوّلها بلفظ ورد في القرآن لكان أوجب كقوله: أحاط وهيمن، ولا نقول: جلس واستقرّ، وارتفع بذاته حقيقة في السّماء كما يقول المُبتدعة. ونصف الله تعالى بالعلو على جميع خلقه بلا تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل،وأنّه تعالى ليس بجسم مركّب أو مصوَّر ولا معنى خيالي مُقَدَّر وأنّ ذات الله تعالى لا يشبهها شيء ولا تشبه شيئا تقدّست عن الحدود والغايات والأعضاء والأدوات ولا تحويه الجهات الستّ كسائر المخلوقات فلا يَحِِلُّ بشيء ولا يَحِِلُّ فيه شيء، تعالى الله أن يحويَهُ مكان أو يحدّه زمان وأنّه الرحمان على العرش استوى على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده، منزّه فيه عن الجلوس والحلول والمُماسّة والاستقرار، لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بقدرته مقهورون تحت قبضته وأنّه تعالى فوق جميع خلقه من العرش وما حوى فوقيّة تليق بجلاله وعظمته وهو في ذلك بائن من خلقه قريب من كلّ موجود وهو أقرب إلى العبد من حبل الوريد وهو على كلّ شيء شهيد قد أحاط بكلّ شيء علما وهو السميع البصير.
مواضيع مماثلة
» الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى
» تفسير الطبري
» مفهوم الاستواء عند الأشاعرة
» تفسير "#أأمنتم_من_في_السماء"#
» مناهج الأشاعرة في فهم الكلام و تنزيه الله
» تفسير الطبري
» مفهوم الاستواء عند الأشاعرة
» تفسير "#أأمنتم_من_في_السماء"#
» مناهج الأشاعرة في فهم الكلام و تنزيه الله
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى